+ -

1 - لم تستطع حكومة من 40 وزيرا حتى صياغة بيان لمجلس الوزراء مقبول! فلجأت الحكومة في بيانها إلى استخدام مفردات في غير محلها، ولا تحمل المعنى المقصود أو المراد!فكيف يقول بيان مجلس الوزراء: إن الرئيس تبون (أسدى) تعليماته! التعليمات لا تسدى، بل تعطى، وما يسدى هو النصائح... فهل الرئيس وجه للوزراء نصائح أم أعطاهم أوامر وتعليمات؟! ومن لا يعرف معاني الكلمات فكيف يستخدمها في التعبير عما تشير إليه؟!2 - جاء في بيان مجلس الوزراء فقرة كاملة تخص حرية الإعلام، فيها جملة غريبة عجيبة تقول: ”التوصل إلى ممارسة إعلامية مسؤولة في كنف الحرية”!الإعلام المسؤول نظرية ابتدعها المرحوم بومدين في نهاية الستينات، عندما وجه له خصومه تهمة قمع حرية الصحافة، فقال ”الجزائر تفتخر بأنها تملك صحافة مسؤولة”! ومنذ ذلك الحين والبلاد تعيش إعلاميا في ظل هذه النظرية، وعلى أساسها تسير كل وسائل الإعلام السمعية البصرية والصحافة المكتوبة، فهل الإعلام المسؤول هو الإعلام الذي يطبق الآن في مؤسسات السمعي البصري الخاصة والعامة التي لا ترى ملايين الناس يتظاهرون في الشارع!3 - بيان مجلس الوزراء تحدث أيضا عن ”أخلقة الحياة السياسية”.. فهل من الأخلقة للحياة السياسية في البلاد أن لا يتحدث بيان مجلس الوزراء في أول خرجة للحكومة الجديدة عما يحدث في الشارع؟!4 - هل من الأخلاق السياسية والمهنية الإعلامية أن يتجاهل بيان الإعلان عن أعضاء الحكومة نسيان أو تناسي وزير أهم وزارة في البلاد وهي وزارة الدفاع، تم تصحيح ذلك في بيان مجلس الوزراء بما هو أسوأ من الخطأ السابق؟!5 - من أطرف طرائف بعض الوزراء، أن وزيرة العلاقات مع البرلمان أرادت أن تقتدي بالرئيس في حكاية حذف لقب الفخامة والاكتفاء بالسيادة فقط، فقالت لموظفي وزارتها من اليوم لا تنادوني بلقب معالي الوزيرة، بل نادوني فقط بلقب الأستاذة! فهي تعتقد أن لقب المعالي أكبر قيمة من لقب الأستاذ! وهي هنا لا تعرف معاني الكلمات!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات