إنّ من يضع هذه اليد أو يعلّقها معتقدًا أنّها تدفع الضرّ وتحفظ الإنسان، فقد أشرَك بالله ما لم ينزل به سلطانًا. وقد قال الله تعالى {إنّ اللهَ لا يَغفِرُ أن يُشرَك به} النّساء:116، وقال الله تعالى {فاللهُ خيرٌ حِفظًا} يوسف:64، وقال {وإن يَمْسَسك اللهُ بضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاّ هو وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رَادَّ لِفَضله} يونس:107.وعلى المؤمن أن يتوكّل على الله وأن يدعوه، وأن يطلب منه الحفظ من كلّ سوء، فهو وحده القادر على كلّ شيء، ويجب على الإمام والمأمومين أن ينزعوا هذه اليد من المسجد باعتباره مركزًا هامًا لتحقيق العبودية لله تعالى، يقصده المؤمنون للقاء ربّهم خمس مرّات في اليوم واللّيلة، فلابدّ أن يكون على الصّفة الّتي أمر الله بها وأمر بها نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.كما ينبغي على المؤمن أن ينزع ما يشوب توحيده من بيته ومن أهله ومن أقاربه، قال تعالى {يا أيُّها الّذين آمنوا قُوا أنفُسَكم وأهليكم نارًا وَقودُها النّاس ولحجارة عليها ملائكةٌ غِلاظ شِداد لا يَعصون الله ما أمرَهم ويَفعلون ما يُؤمرون} التحريم:6، والله أعلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات