حكمت المحكمة العليا في الهند، أوّل أمس، لصالح جماعة هندوسية في معركة قانونية طويلة الأمد على موقع ديني يعود تاريخه لقرون ويطالب به المسلمون أيضًا، وهو حكم قد يثير توتّرًا بين الطائفتين.ويمهّد الحكم الطريق أمام إنشاء معبد هندوسي بالمكان الواقع في بلدة أيوديا الشمالية، وهو اقتراح يؤيّده منذ فترة الحزب الهندوسي الحاكم الّذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.وأصدرت هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة يرأسهم رانجان جوجوي، حكمًا بالإجماع بتسليم قطعة الأرض الّتي تمتد على مساحة 25 هكتارًا لإحدى الجماعات الهندوسية الّتي كانت تطالب بها. وقال القاضي إنّه ينبغي بناء معبد على الأرض المتنازع عليها، من خلال إنشاء صندوق يقع تحت تصرف الحكومة المركزية.ومنذ أكثر من 7 عقود، يسعى الهندوس اليمينيون لبناء معبد على الموقع الّذي يعتقدون أنّه مهد اللورد رام الّذي تجسّد فيه الإله الهندوسي فيشنو، حسب معتقداتهم.تجدر الإشارة إلى أنّ الهندوس قاموا بهدم مسجد بابري عام 1992م ما أثار أحداث شغب راح فيها حوالي 2000 شخص معظمهم مسلمون، كما أثار سلسلة معارك قضائية بين جماعات عديدة تطالب بأحقيتها في الموقع، ويخضع المكان منذ ذلك الحين لحراسة مشدّدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات