صرح الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، في محاضرة ألقاها في جامعة القاهرة في شهر فبراير 1967 قائلا: “إن المثقف هو العالم أو المبدع أو الاختصاصي الذي يحرج باهتماماته وأعماله الميدانية والنظرية، من حدود عمله المخصص الى آفاق المصالح الانسانية المشتركة، أي الى السياسة”.
وهذا ما يؤكد التعارض الأساسي والمطلق بين النخبة والسلطة وذلك ما يعيشه العالم العربي منذ أحقاب عديدة، حيث اتسعت المسافة بين الطرفين حتى أصبحت عدوانية صارخة ومطلقة، لم يتمكن أحد من التخفيف من حدتها. ولعل الوصول الى هذه الحالة الكارثية والمرضية، إنما هو تعبير عما يعانيه واقعنا العربي من أزمة بنيوية مجمل أوضاعه وممارساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تفجرت في شهر أكتوبر 1988 في الجزائر أولا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات