38serv
دشن، مساء أمس، الطريق السيار شرق ـ غرب السنة الجديدة بانهيار جزء من نفق جبل الوحش بقسنطينة، تسبب في اصطدام بعض السيارات وتوقف حركة المرور دون إحداث خسائر بشرية، ما أجبر المصالح الأمنية والتقنية على غلق الشطر الرابط بين منطقة المريج وبلدية زيغود يوسف.تفاجأ مستعملو الطريق السيار شرق غرب، أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء، عند نفق جبل الوحش بقسنطينة، بصعود غبار كثير واكتساح الأتربة بعض أجزاء من النفق، بعد انهيار جزء منه في الاتجاه المعاكس، والذي لا يزال قيد الإنجاز، ولم يفتح بعد أمام حركة المرور، إذ لم يبق منه سوى 300 متر.وذكر شهود عيان أن عدة سيارات اصطدمت فيما بينها لحظة الانهيار وخروج الأتربة والغبار، لكن دون تسجيل أي خسار بشرية.هذه الحادثة دفعت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية للتنقل إلى المكان، على وجه السرعة، لتأمين المنطقة وتحويل حركة السير ومنع مرور أي مركبة عبر النفق المفتوح حاليا، باتجاه ولاية سكيكدة، ما تسبب في اختناق كبير، ما صعب من وصول إمدادات عناصر الحماية المدنية والأجهزة الأمنية.مصادر من الشركة اليابانية المكلفة بالإنجاز كشفت لـ ”الخبر” أن الانهيار، ولحسن الحظ، وقع في الجزء الذي لم يتم فتحه بعد، مؤكدة عدم وجود أي خسائر بشرية، مضيفة أن شدة الانهيار دفعت بالأتربة للخروج في الجهة المفتوحة لحركة المرور، والموازية للنفق المغلق، معتبرة أن الحادثة عادية، نظرا للمشاكل التقنية الكبيرة التي وجدتها الشركة اليابانية في السيطرة على نوعية التربة، والتي تسببت في تأخر تسليم النفق.ذات المصادر قالت إنه من المستبعد إعادة فتح النفق في الاتجاهين أمام حركة المرور مستقبلا، خوفا على سلامة مستعملي الطريق، ولتتمكن الفرق التقنية من تحديد حجم الضرر الذي لحق بالنفق، مؤكدة أنه لا توجد أي مؤشرات بعد عن إصابة النفق المفتوح حاليا.يذكر أن الطريق السيار في شطره الرابط بين قسنطينة وسكيكدة يعرف تأخيرا كبيرا منذ أكثر من سنتين، خاصة الأنفاق، وفي كل مرة كان يعلن المشرفون على الإنجاز من وزارة الأشغال العمومية، والوكالة الوطنية للطرق السريعة، تدشينه قريبا، إلا أن الشركة اليابانية لم تتمكن من تنفيذ التزاماتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات