تغيير وزاري مضحك أكثر من مهازل الحكومة ووزارئها قبل التغيير؟ǃأولا: واضح من الوجوه المبعدة والوجوه القادمة إلى الحكومة أن أصابع (D.R.S) قد قصت في هذا التغيير.. أو لعلها أشارت على الرئيس بما يزيد أزمة الحكومة تعقيدا وكرها لدى الرأي العام من خلال إنجاز تعديل حكومي أسوأ مما كان قائما.لعل الهدف من إنجاز هذا التغيير البائس هو جعل بداية نهاية الجماعة المحيطة بالرئيس تتسارع بمتوالية هندسية هذه المرة.ثانيا: الجماعة الراحلة من الحكومة لم تر الرئيس منذ سنة تقريبا، والجماعة القادمة للحكومة لم تر أو تتحدث إليه أبدا.. وهذا يعني أن الرئيس أصبح أسير الأفواه التي في أذنه.. وعندما تُسيّر البلاد بأفواه الناس المحيطين بالرئيس وليس المؤسسات الدستورية للدولة، فذاك يعني أن الغرائب التي تحدث في تسيير البلد منطقية إلى حد بعيدǃثالثا: التبديلات التي جاء بها التعديل الوزاري تدل على أنه لا توجد رؤية لمفهوم الوزير أو القطاع.. فهل إعادة دمج وزارة الشباب والرياضة في وزارة واحدة إنجاز وطني للحكومة.. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا فُصلت وزارة الشباب عن الرياضة قبل عام؟ǃ أليس هذا من باب العبث؟ ثم هل الوزير الذي فشل في تسيير قطاع الأشغال العمومية وأدى تسييره للقطاع إلى فضيحة فسادية يمكن أن ينجح في قطاع حيوي آخر له علاقة بمستقبل البلد ما بعد البترول وهو السياحة؟ وإذا لم ينجح هذا الوزير في قطاع النقل مدة سنة فكيف سينجح في قطاع السياحة؟ǃهل هناك علاقة بين التهيئة العمرانية والسياحة، أليست التهيئة العمرانية أقرب إلى السكن والبناء أو الأشغال العمومية من السياحة؟ǃرابعا: العبث بالحكومة والوزارات والقطاعات بهذه الصورة البائسة ليس له سوى تفسير وحيد، وهو أن القضايا المصيرية للأمة أصبحت بيد أشخاص لا ضمير لهم ولا مسؤولية.. وأن الرئيس الذي تتخذ باسمه مثل هذه القرارات لم يعد قادرا على التمييز بين ما هو رديء وما هو أردأǃ لذلك أخرج لنا حكومة “كومة” لنظام مريضǃخامسا: شيء واحد حققه هذا التغيير أو التعديل الحكومي وهو أنه حافظ على مبدأ التغيير نحو الأسوأ الذي دأبت عليه حكومات الجزائر المتعاقبة.لهذا فإننا ننتظر مصاعب مضافة للمصاعب الحالية للبلد.. فلا الاقتصاد سيتحرك بفضل هذه الحكومة.. ولا ثقة الشعب في الحكومة تعود.. ولا تتوقف الاضطرابات الجارية في معظم القطاعات الحيوية، لكن هذه الحكومة يمكن أن تسرع من القناعة الشعبية في ضرورة الذهاب إلى حلول جذرية تحقق التغيير الفعلي المنشود والذي لا يبدو أن بقايا السلطة تحس به.والأكيد أن هذا التغيير البائس ستستفيد منه بصورة كبرى قوى المعارضة؟ǃ[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات