38serv

+ -

يعيش التلاميذ بمختلف الأطوار، خلال السنوات الأخيرة، على هاجس غياب الأمن بالقرب من المؤسسات التربوية، التي أصبحت فريسة سهلة للمنحرفين وأصحاب السوابق العدلية. فالاختطافات والاعتداءات الجسدية والجنسية ثالوث خطير يزلزل، في كل مرة، قطاع التربية.التلاميــذ يعيشــون هاجـــس غيـــاب الأمـــــن إذا كان أولياء التلاميذ قد وجدوا في اصطحاب أبنائهم إلى المدارس حلا لحمايتهم من أي مكروه قد يتعرضون له، فإن الحوادث المسجلة، خلال الشهرين الأخيرين، باتت تفرض عليهم ملازمتهم طوال اليوم، في ظل تفشي مختلف أشكال الإجرام وغياب الأمن.فببلدية بوهارون في ولاية تيبازة، اخترق شخص غريب، في مارس الماضي، صفوف تلاميذ إحدى المتوسطات، وقام بتوجيه ضربات موجعة لتلميذ في السنة الثانية متوسط بواسطة آلة حديدية حادة، ثم لاذ بالفرار، قبل أن تتمكن مصالح الدرك الوطني من تحديد هويته وإلقاء القبض عليه، ليتبين لذات المصالح أن المشتبه فيه استغل هفوة في المراقبة ودخل في شجار أفضى إلى جرح التلميذ، لتوجه له تهمة الضرب والجرح العمد باستعمال السلاح الأبيض، وتقديمه أمام الجهات القضائية المختصة محليا، حيث وضع رهن الحبس المؤقت. كما نظرت محكمة السانية بوهران، الأسبوع الماضي، في قضية اختطاف تلميذة في الثانوي من أمام مؤسستها، من قبل شاب حولها بسيارته إلى مكان مهجور، وجردها من هاتفها النقال وحلي ذهبية، ثم كبلها ووضعها في الصندوق الخلفي للسيارة وأنزلها قرب بيتها.بينما يتواصل التحقيق في قضية أخرى تتعلق باختطاف تلميذة في المتوسط من طرف شابين، مؤخرا، اقتاداها تحت تهديد السلاح، بعد خروجها من المتوسطة، إلى مسكن مهجور بحي ”كوكا كولا”، وحاولا الاعتداء عليها جنسيا.ولحسن الحظ، اتصل والدها بعد تأخرها بعناصر الدرك الوطني بحي يغموراسن التي تمكنت من توقيف خاطفيها.وتطرح هذه الحوادث مشكلة غياب الأمن في المؤسسات التربوية، حيث كشف المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكنابست”، مسعود بوديبة، عن الوضع الخطير الذي تواجهه المدارس بسبب انعدام سياسة أمنية لحماية التلاميذ والأساتذة، مشيرا إلى أنها أصبحت مكانا لتجمع منحرفين أصبحوا يقصدونها للاعتداء على الفتيات ولترويج الممنوعات. وقال نفس المتحدث، في سياق ذي صلة، إن هناك نقصا فادحا على مستوى المساعدين التربويين: ”من غير المعقول أن يكون 5 مساعدين تربويين يؤطرون 1600 تلميذ، أي هناك نقص بـ7 مساعدين”.دراسة تكشف أن 20 بالمائة من حالات العنف تسجل في وهران والعاصمة27 حالة اختطاف تلاميذ من داخل الحرم المدرسي أكد، أمس، حاكم بشير، القيادي في نقابة مجلس ثانويات العاصمة، أن الدراسة الإحصائية التي أجرتها نقابته مؤخرا، كشفت عن تسجيل 27 حالة اختطاف طالت تلاميذ من داخل الحرم المدرسي، منذ سبتمبر الماضي، مضيفا أن هذا الرقم المخيف يخص فقط الحالات المصرح بها بناء على شكاوى الأولياء، ما يفتح التخمينات حول وجود حالات أخرى كثيرة غير مصرح بها.سلطت نقابة ”الكلا” الضوء على ظاهرة العنف التي استشرت في كل مدارس الوطن، في أعقاب حالات الاعتداء الخطيرة التي عاشتها بعض المؤسسات، والتي وصلت إلى حد الوفاة والاختطاف من أمام أبواب المؤسسات، حيث كشفت الدراسة أن أغلب حالات العنف تسجل في المدن الكبرى، وبالتحديد في ولايتي وهران والعاصمة، بنسبة تعادل 20 في المائة من إجمالي مجموع حالات الاعتداء المسجلة في كل أنحاء الوطن.وحسب ذات المتحدث، فإن الدراسة المذكورة أثبتت أن 55 بالمائة من حالات الاعتداء اللفظي والجسدي التي أسفرت عن إصابات وجروح وحتى حالات وفاة، راح ضحيتها تلاميذ من مختلف الأعمار، تقع داخل المؤسسات التربوية، مقابل 45 بالمائة من الحالات التي تسجل في المحيط المتاخم لهذه المؤسسات، مع تسجيل الأغلبية الساحقة من حالات العنف داخل المدارس الواقعة في محور النسيج الحضري، بنسبة تعادل 74 في المائة، في حين وصلت نسبة الحالات المسجلة في المناطق الريفية إلى 26 في المائة.كما تطرقت الدراسة إلى قضية المخدرات التي أصبحت كابوسا يستوجب دق ناقوس الخطر، بفعل تسجيل استهلاك المخدرات من قبل بعض المتمدرسين الذين تتفاوت أعمارهم، مرجعة هذا الوضع إلى ظاهرة ترويج المخدرات بالقرب من المؤسسات التربوية دون أي حماية للتلاميذ المعرضين للاستقطاب من قبل أصحاب هذه الشبكات، الأمر الذي يستدعي إجراءات استعجالية صارمة من قبل السلطات العمومية لتوفير الحماية لملايين التلاميذ، ”باعتبار أن الأمر يتجاوز صلاحيات وزارة التربية الوطنية”.ويأخذ العنف الذي تحول إلى كرة ثلج ما فتئت تكبر مع مرور الأيام، أشكالا عديدة تنوعت ما بين الاعتداءات اللفظية والجسدية بين التلاميذ أنفسهم، والتلاميذ والطاقم التربوي وعلى رأسهم الأساتذة بصفتهم الشريك المباشر، فضلا عن تخريب وتدمير وحرق المؤسسات، مثلما حدث قبل أيام في ثانويتين بالعاصمة، وحالات الاختطاف من أمام أبواب المدارس، والانتحارات، فضلا عن جرائم غاية في الخطورة اعترفت بها وزيرة التربية نفسها خلال زيارتها، الخميس الماضي، إلى وهران، من خلال إشارتها إلى ظاهرة الاعتداء الجنسي على التلاميذ، أثناء تشريحها للوضع الكارثي الذي آلت إليه المدرسة الجزائرية، والذي وصفته بالجريمة، دون أن تعطي إحصائيات حول الموضوع.وقد اقترحت الدراسة، الموقعة من قبل السيد حاكم بشير، مجموعة من الحلول الكفيلة بتقليص حالات العنف في الوسط المدرسي، على غرار نصب كاميرات مراقبة داخل المؤسسات التربوية وفي المحيط المتاخم لها، مع توظيف أعوان أمن من أجل حماية التلاميذ، فضلا عن تجميع التلاميذ المعروفين بالشغب في مؤسسات خاصة وتمكينهم من الرعاية النفسية، وسن قانون ينتهي بتجريم كل أعمال العنف التي تستهدف الحرم المدرسي.استنفار أولياء التلاميذ في الجنوب بسبب الحرارة”لـــــن نسمــــح بتعذيــــب أبنائنـــــا” قالت شكوى وجهها عشرات أولياء التلاميذ بعين صالح ولاية تمنراست إنهم لن يسمحوا بتواصل ” المهزلة ” بسبب ”الرزنامة السيئة” للدراسة التي تلزم التلاميذ بالدراسة في جو بلغت درجة حرارته 48 مئوية.تداول الآلاف من أولياء التلاميذ في الأقسام الدراسية غير المعنية بالامتحانات المهمة الباك وشهادة التعليم المتوسط دعوات عبر الـ«أس. أم. أس”، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي لمنع التلاميذ من الالتحاق بالمدارس خاصة في الطور الابتدائي، وقالت إحدى الدعوات ”لن نسمح بتعذيب أبنائنا بعد اليوم”. وشهدت الأيام الأخيرة تحركات لأولياء التلاميذ من ولايات ورڤلة وغرداية وأدرار وتمنراست للمطالبة بتعديل رزنامة امتحانات نهاية السنة الدراسة. ففي غرداية وبالتحديد في المنيعة، راسل أولياء التلاميذ وزارة التربية للمطالبة بتعديل رزنامة امتحانات نهاية السنة الدراسية، حيث دفعت الحرارة المرتفعة مئات الأولياء للامتناع عن إرسال أبنائهم للدراسة في المنيعة وغرداية.وقال السيد مزندي بوعلام أحد ممثلي أولياء التلاميذ في عين صالح إن درجة الحرارة أصبحت 48 مؤوية في الظل، ”كيف إذن نسمح للوزارة بمواصلة هذه المهزلة؟”، كما قال ممثلون عن جمعيات أولياء التلاميذ بولاية أدرار إن رزنامة الامتحانات التي أعدتها وزارة التربية الوطنية للفصل الأخير للسنة الدراسية الحالية ”غير إنسانية” ولا تأخذ في الاعتبار أن آلاف الأطفال يمشون نصف ساعة للوصول إلى المدرسة تحت شمس حارقة، وواصل الأولياء بالقول إن حالة من الغضب تسود شركاء وزارة التربية في العملية التعليمية. وفي هذا السياق اجتمعت فدرالية أولياء التلاميذ بولاية أدرار منذ أسبوع بثانوية المنصورة ببلدية أولاد أحمد، ضم تنسيقيات جمعيات أولياء التلاميذ لدوائر الولاية، وذلك بغرض دراسة رزنامة اختبارات الفصل الأخير من السنة الجارية والتي تم تأخير إجرائها هذه السنة من طرف وزارة التربية الوطنية إلى غاية بداية شهر جوان.وخلال الاجتماع طرحت ثلاثة خيارات، الأول يدعو للاعتصام، وآخر يدعو للرجوع للقاعدة، أما الخيار الثالث فيقترح إعداد رزنامة مع بيان يسلم للسلطات المعنية بالولاية لتبليغه للوزارة، وخرج المجتمعون بالرأي الذي يقترح إعداد رزنامة مع بيان يرسل عاجلا للوزارة عن طريق السلطات الوصية بالولاية. ومعلوم أنه في عدة مناطق بالجنوب يعيش قطاع التربية حالة من الغضب بسبب ما يعتبره الأولياء عدم تفهم وزارة التربية لظروف التلاميذ في ولايات الجنوب.حسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدوليةمـــدارس الجزائــر خـارج التصنيـــف العالمـــــي لم يذكر تصنيف صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية واقع المدارس الجزائرية، رغم أنه تضمن عددا من الدول العربية من بينها المغرب، ما يعني أن الجزائر لا تزال بعيدة كل البعد عن المستوى التعليمي الذي بلغته دول كثيرة في العالم.وجاءت سنغافورة كأحسن بلد يمتلك مدارس تعليمية ذات جودة عالية، كما تصدرت دول آسيا ترتيب لائحة هذا التصنيف، بينما جاءت تسع دول عربية شملها التقرير في المؤخرة قبل دولة غانا، وقد صنفت المنظمة المغرب في هذا السياق كآخر دولة عربية شملها التصنيف الذي ضم 73 دولة في العالم ولم يحمل أصلا اسم الجزائر.واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الثامنة والعشرين في هذه اللائحة، فيما تراجعت السويد عن مرتبتها الريادية السابقة.وقد سجل التقرير سيطرة دول آسيوية على مدارس التعليم على المستوى العالمي، في حين وردت الإمارات العربية في المرتبة الأولى عربيا والمغرب في المرتبة 73 من مجموع 76 دولة خصها التقرير، الذي اعتمد في تصنيفه على نتائج مادتي الرياضيات والعلوم إلى جانب المقارنة بين جودة التعليم ونسبة النمو الاقتصادي.وجها له ضربات في ساعده الأيسرتوقيـــف المعتديـــين علـــى تلميــذ في حـــي المـــوز بالعاصمـــةأوقفت الشرطة القضائية لأمن دائرة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة ثلاثة أشخاص، اثنان منهم اعتديا على تلميذ بمتوسطة ”أحمد يزيد” بحي زرهوني ”الموز”، بالجزائر العاصمة، بالسلاح الأبيض، الأسبوع الماضي، حيث وجها له ضربات على مستوى ساعده الأيسر بسبب خلاف سابق.””وحسب مصادر ”الخبر”، فان المعتديين وبعد تنفيذهما الجريمة، قاما في اليوم الموالي بالاعتداء على شاب في العشرين من العمر بالقرب من القطاع الصحي للحي ذاته. وصادف الحادث الثاني إيداع والد التلميذ شكوى أمام مصالح الشرطة، التي توصلت إلى أن المتعديين على القاصر هما نفسيهما من ترصدا للشاب. وبعد استغلال المعلومات التي قدمها الضحيتان للمحققين، لاسيما أوصاف الفاعلين، ألقي القبض على المتهم الرئيسي، المنحدر من حي الصنوبر البحري بالمحمدية، والذي كشف عن هوية شريكيه، ليودعوا جميعا الحبس المؤقت، بعد إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بالعاصمة، على أساس جنحة الضرب والجرح العمد باستعمال السلاح الأبيض.معهد التغذية والتغذي في قسنطينةلجنـــــــة التحقيـــــق الوزاريـــــة تكتفـــي بالمطالبــــــة باستئنــــــاف الــــدروس!كشفت مصادر طلابية من معهد التغذية والتغذي بقسنطينة لـ«الخبر”، أن اللجنة الوزارية المرسلة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انتهت بمطالبة الطلبة المضربين بالعودة إلى الدراسة مجددا، قبل شهرين عن نهاية الموسم الجامعي، مع تقديم وعود بمتابعة ملفهم.وقد كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أرسلت لجنة تحقيق إلى معهد التغذية والتغذي بمنطقة بوالصوف بقسنطينة، الأربعاء الماضي، الذي شهد حادثة اعتداء الكلاب على الطلبة المضربين منذ شهر جانفي الماضي، وأدت إلى ردود استهجان عديدة من قبل المنظمات الطلابية ومن طرف برلمانيين وأحزاب سياسية، وفتح تحقيق أمني، بعد أن حول عدد من الطلبة على الطبيب الشرعي، حيث أكدت الوزارة أن اللجنة ستتقصى الحقائق لمعرفة المتسببين في الاضطرابات التي وقعت في المعهد.وكشف عدد من الطلبة، لـ«الخبر”، أنهم لم ينتظروا أن تصل قضية إضرابهم السلمي الذي دخلوا فيه منذ أشهر إلى هذا المنعرج، خاصة أن الإضراب ينص على تحقيق جملة مطالبهم المتعلقة أساسا بالاعتراف بالشهادة الممنوحة لهم بعد خمس سنوات من الدراسة، وإدراج شهادة مهندس دولة في التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية ضمن القوانين الأساسية والمراسيم التنفيذية بالجريدة الرسمية للوظيف العمومي، مشيرين إلى أن قضية التحقيق في الاعتداء قد تركوها للسلطات المختصة للوصول إلى الحقيقة، خاصة بعد اتهامهم بمحاولة حرق المعهد والتحجج بمقطع فيديو للطلبة يعود إلى شهر فيفري. وأضاف ذات الطلبة التنظيمات الطلابية في قسنطينة وأساتذة وأعضاء من إدارة الجامعة، قد ألحت على ضرورة استئناف الدروس ومتابعة الملف في آن واحد مع الوزارة، وهو ما وصفه الطلبة ”باللاحل”، مشيرين إلى أن أغلبية الطلبة يرفضون الالتحاق يوم الأحد بمقاعد الدراسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات