+ -

كانت الحسناوات واقفات أمام الطريق الموازي للبساط الأحمر لمهرجان ”كان”، يحملن أوراقا كتب عليها ”أرجوك أريد دعوة.. أرجوك تذكرة لمشاهدة فيلم ماد ماكس، أو... ”. شباب، ورجال ونساء من السياح، وسكان المدينة كانوا هناك أيضا مرتدين أحلى الملابس على أمل الحصول على فرصة لمشاهدة فيلم، أو التقاط صورة مع نجممن نجوم الفن السابع. إنها السينما اليوم في واحد من أهم مهرجانات العالم، فقد أصبحت القاعات والتذاكر تحمل القدرة على رفع الاقتصاد وصناعة القرارات السياسية، ورمزا من رموز الدولة.. إنه موسم الحج إلى الدورة 68 لمهرجان ”كان” السينمائي الدولي، إنه موسم الحج إلى عالم الفن السابع.المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2015سلـــــمى حايـــــــك ترفـــــــع سقـــــف المنافســــــة عاليــــــا الخيـــــــال.. والواقــــــع، والسلطــــــة، والمــــــــال والبنـــــــــون عادت الممثلة المكسيكية ذات الأصول العربية سلمى حايك إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة المتنافسة على جائزة السعفة الذهبية، لترفع مع المخرج الايطالي ماثيو غارون سقف التحدي عاليا، مع فيلم ”حكاية من الحكايات”، الذي قدم صورا من القرن الخامس عشر، ميّزها الخيال والسرد القصصي الذي وضع الفيلم في قالب الأساطير، تدفع المشاهد نحو الغوص في ملفات السلطة والقوة، وتفسر بعضا من الأحداث التي يعيشها العالم اليوم.عبر تجربة سينمائية إيطالية جديدة، جاءت مشاركة الممثلة سلمى حايك في المسابقة الرسمية، وذلك في دور الملكة سيلفي كيرا التي تأخذها رغبة إنجاب ولي العهد إلى تحدي الوحوش، في مشهد خيالي يقود الفيلم إلى تفسير نزوات وجنون الملوك، ويطرح للنقاش فكرة الخوف من القادم. وكي يمنح مزيدا من التحليل، لجأ المخرج إلى استعراض ثلاث قصص مختلفة لا تتقاطع أحداثها بشكل أساسي، فحكاية الملكة سيلفي كيرا، كانت تسير بعيدا عن قصة الملك التمونت، والملك روكفورد جسد دوره فينسات كسيل، لكنهم فسروا أجزاء كبيرة من الواقع وسلوك الملوك. فبينما تغوص الملكة في حب ابنها الذي أنجبته بعد نصيحة الرجل الحكيم، كان الملك الآخر غارقا في البحث عن نزواته الجنسية، والثالث في جنون إلى حد التضحية بابنته وتقديمها هدية لوحش بشري وهي في عمر الزهور.حمل العرض الثاني في قائمة الأفلام الطويلة، والمتعة والفرجة، وذلك لمدة ساعتين من الزمن بعد أن منح المخرج وكاتب العمل ماثيو غارون الصحافة بقاعة سينما ”دبي بي سي” بقصر المهرجانات بـ«كان”، فرصة لتصفح أرشيف قصص القرن التاسع عشر وحكايات ساندريلا، وقصص شاعر البلاط جيامباتيستا باسيلي.فأحداث الفيلم التي تدور في زمن لم يرد ربما يوما على البشرية، تجعل من المتفرج يغوص في الفيلم ويسافر مع دقة الصور وجمال المناظر التي اختارها المخرج بعناية كبيرة، تعكس روح الحضارة الإيطالية من الألبسة والديكور، وتمنح المشاهد تذكرة لفك شفرات الحكم وعلاقة الانسان بالسلطة. كما حرص الفيلم الذي يحمل نكهة أفلام الجمهور على تقديم دروس عميقة في الحياة، ويفسر بأصوات الحكماء كيف أن هذا العالم خلق بروح التضحية لخلق التوازن البشري. رسائل رفعت بالفيلم إلى قانون الغاب حيث البقاء للأقوى، لن يخرج جنين إلى الحياة دون رحيل شيخ.. هذه هي الحياة، وهذا هوا لقانون البشري، كما يقول الفيلم القادم من زمن الخيال بمشاهد الإثارة والتشويق، بإنتاج إيطالي من حقه أن يطمح إلى الحصول على جائزة من جوائز المهرجان، كما يفسر ذلك تصفيق الجمهور الذي حظي بمشاهدة العرض.جديد السينما الجزائرية بمهرجان ”كان”ســالم إبراهيــمي... الآن يستطيــع أن يأتــي من المتوقع أن يعرض المخرج الجزائري الشاب سالم إبراهيمي تجربته الإخراجية الطويلة الأولى، الموسومة بـ«الآن يستطيع أن يأتي”، أمام الجمهور الجزائري، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. ويسرد الفيلم، وهو من إنتاج عام 2015، حكاية العشرية السوداء، إذ يسافر سالم إبراهيمي بعدسته إلى نهاية الثمانيات ويقدم حكاية الجزائر مع اللأمن والتعصب وعنف الإرهابيين.حــــــازولي يصــــــور ”الدخــــــلاء”❊ من المقرر أن ينطلق المخرج محمد حازولي في تصوير الفيلم الطويل ”الدخلاء”، خلال أسابيع. ويحكي الفيلم، وهو من إنتاج مؤسسة إنترنال أوديفيزيال، بدعم من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، قصة الشاب يونس بولخير الذي تم إيقافه من قبل ضابط شرطة فرنسي خلال الثورة الجزائرية، ليتحوّل هذا الاعتقال إلى حدث يغيّر مسار الأحداث في المنطقة.رشيـــد بلحـــاج... أمـام الكـاميرا يواصل المخرج رشيد بلحاج تصوير فيلمه الجديد الموسوم بـ«نجوم الجزائر”. ويقص الفيلم مدة 90 دقيقة حكاية شاب جزائري اسمه موسى، يحلم بأن يكون مايكل جاكسون الجزائر، لكنه يصطدم بتعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم الغناء.النقاد يترقبون الأفلام المفاجأة...” حب تحت سن 18” الأرجنتيـــــــني.. و” لامــــب” أول تجربـــــة إثيوبيـــــة عالميـــــة من المفاجآت التي تحملها دورة مهرجان ”كان” هذا العام، عرض الفيلم الأرجنتيني ”حب” للمخرج كاسبار ناوي، الذي يقدم في إطار عروض منتصف الليل خارج المنافسة. ويحمل هذا الفيلم جرأة كبيرة من ناحية الموضوع. ومن المتوقع، حسب الأصداء داخل مهرجان ”كان”، أن يثير الفيلم جدلا بين مشاهديه.غير أن الحدث الأكبر بالنسبة للسينما الإفريقية هذا العام، هو مشاركة فيلم إثيوبي ضمن المسابقة الرسمية لفئة ”نظرة خاصة”، الفيلم يحمل عنوان ”لامب” للمخرج سارد زيلغ، ويحكي الفيلم قصة شاب إثيوبي يدعى إيفرام.كلاسيكيات السينما العالمية ضيفة شرف مهرجان ”كان”أورســـــون ويلـــــز وهتشكـــــوك يعــــــودان مـــــن بوابــــــة ”لا كـــــــروازيت” أعلن مهرجان ”كان” السينمائي عن الأفلام الروائية الكلاسيكية التي صنعت مجد السينما على مر السنوات، التي تعرض ضمن ما يعرف بكلاسيكيات ”كان”، إضافة إلى حضور شرفي لعدة شخصيات رائدة، على غرار أورسون ويلز، وكوستا غافراس، والنجمة السويدية الراحلة ”إنغريد برغمان”، إضافة إلى حضور اسم المخرج البريطاني الشهير ”ألفريد هتشكوك”.سيكون المخرج اليوناني القدير كوستا غافراس ضيف شرف مهرجان ”كان” الدولي للسينما، الذي انطلقت فعالياته أمس. وقد فاز غافراس بالسعفة الذهبية عن فيلم ”ميسينغ” سنة 1982 الذي يروي تفاصيل انخراط واشنطن في الانقلاب العسكري الذي استهدف الرئيس المنتخب سالفادور اليدي في تشيلي سنة 1973. ويحضر غافراس حفل التكريم وسيتواجد خلال عرض فيلمه الشهير ”زد” (1968)، الحاصل على جائزة لجنة تحكيم المهرجان ذاته عام 1969.وفي إطار تكريم المهرجان للنجمة الراحلة إنغريد برغمان، التي يحمل ملصق المهرجان الرسمي صورتها هذا العام، سيعرض المهرجان الفيلم التسجيلي ”إنغريد برغمان: بلسانها” (2015)، إخراج ستيج بيورمان.وفي ضوء احتفال المهرجان بالذكرى الستين لتأسيس جائزة ”السعفة الذهبية” الشهيرة، التي يمنحها المهرجان، سيعرض فيلم ”أسطورة السعفة الذهبية” (2015) إخراج ألكسي فيلير.وبمناسبة ذكرى مرور مائة عام على مولد الكاتب والممثل والمخرج السينمائي الأمريكي أورسون ويلز، يعرض المهرجان الأفلام التالية: ”المواطن كين” (1941)، و«الرجل الثالث” (1949) إخراج كارول ريد، و«السيدة من شنغهاي” (1948). كما يعرض فيلمان وثائقيان حديثان حول أورسون ويلز بعنوان: ”أورسون ويلز.. تشريح أسطورة” (2015) إخراج إليزابيث كابنيست، و«هذا هو أورسون ويلز” (2015) إخراج كلارا وجوليا كوبربيري.كما أدرج المهرجان هذا العام تكريم المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا، الذي رحل الشهر الماضي، حيث يعرض فيلم ”مذكرات واعترافات” (1982).ويشهد المهرجان عرض مجموعة من الأفلام الحديثة التي تتناول تيماتها مخرجين سينمائيين أو ممثلين أو السينما بصفة عامة، ومن بين ما سيعرض بالمهرجان ”تروفو - هيتشكوك” (2015) إخراج كينت جونز، و«ديبارديو، المتميز” (2014) إخراج ريشار ملول، و«ستيف ماكوين: الرجل والرجال”(2015) إخراج غابريل كلارك وجون ماكينا، و«إخراج سيدني لوميت” (2015) للمخرجة نانسي بويرسكي، و«هارولد وليليان: قصة حب هوليوودية” (2015) إخراج دانييل رام.كعادته منذ سنوات يعرض المهرجان هذا العام ضمن عروضه المخصصة لما يعرف بسينما الشاطئ، ومعظمها عروض مسائية في الهواء الطلق على شاطئ البحر، الأفلام التالية: ”ران” (1985) إخراج أكيرا كوروساوا، ”الحديقة الجوراسية” (1993) إخراج ستيفن سبيلبيرج، ”إيفان الرهيب 1، 2” (1944، 1945) إخراج سيرجي إيزنشتاين، ”المدمر” (1984) إخراج جيمس كاميرون، ”فندق الشمال” (1938) إخراج مارسيل كارنيه، ”جو هيل” (1971) إخراج بوفيدر بيرج.قالوا خلال المهرجانالممثل من أصول جزائرية طارق رحيم، عضو لجنة تحكيم برنامج ”سارتان روغارد””أنـــــا طفـــــل صغـــــير عاشــــــق للسينمـــــــا” تحدث الممثل ذو الأصول الجزائرية طارق رحيم عن عشقه للسينما، عندما قال بكل تواضع لما صعد إلى المنصة رفقة أعضاء لجنة تحكيم برنامج مسابقة ”سارتان روغارد”، إن السينما بالنسبة له تشبه علاقة الطفل بالألعاب يتعلق بها حد الجنون، وبدا طارق رحيم متواضعا وخجولا وهو يقف رفقة زملائه أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة الإيطالو - أمريكة إيزابيلا روسوليني.الممثلــــــة الفرنسيـــــة كاتــــرين دونـــــوف قالت الممثلة الفرنسية الشهيرة كاترين دونوف عن اختيار فيلم ”الرأس عاليا” للمخرج إمانويل بركو، وتشارك فيه كاترين خلال الافتتاح، هو أحسن رد على الأحداث التي تشهدها أوروبا وفرنسا تحديدا، إنه فيلم جيد ومفيد، وهو فيلم مؤلف أكثر منه فيلم جمهور”.الممثلة سلمى حايكقمـــــت بعــــدة جــــولات عــــبر العــــالم العـــربي قالت الممثلة سلمى حايك إنها تحمل في حقيبتها مشاريع سينمائية مستمدة من التاريخ العربي. كما أوضحت خلال ندوة صحفية نشطتها عقب عرض فيلم ”حكاية من الحكايات” بمهرجان ”كان”، إنها قامت بجولة عبر عدة دول عربية منها قطر ولبنان، وذلك في إطار عرض فيلم ”النبي” المستمد من أعمال الكاتب العربي الكبير جبران خليل جبران، وأكدت أنها ستشرع نهاية السنة الجارية في تصوير فيلم جديد يحمل عنوان ”سبتمبر في شيراز” مع المخرج واين بير، وهو مقتبس من عمل روائي عالمي.نصــــرون بوحيـــل، مســــــــؤول الإعـــــــلاموالترويــــج بجنـــــاح الجزائــــــر في ”كــــــان” ”إنها المرة الرابعة التي نقيم فيها جناحا للجزائر بمهرجان ”كان” الدولي.. يمكن القول إن الجزائر قبل 2015 لم يكن لها أي تواجد في هذا السوق الذي يستقطب إليه كل عام عشرات الدول، فالتحضير للجناح الجزائري يتطلب ستة أشهر، بين العمل اللوجيستي والإعلامي. نسعى بشكل أساسي لكي نحقق لقاءات هامة تدعم السينما والثقافة الجزائرية، ويمكن القول إن تكلفة الجناح الجزائري هي أقل بكثير من تكلفة بعض الدقائق الإعلانية على التلفزيون. لهذا من المحبذ أن تحصر الجزائر في سوق عالمي لفتح الأبواب أكثر على الثقافة الجزائرية”.خبر من مهرجان ”كان”حامينــــــا يحتفــــــل بأربعينيـــــــة السعفـــــة الذهبيـــــة من المتوقع أن يحل المخرج الجزائري الكبير لخضر حامينا ضيفا على مهرجان ”كان” السينمائي، وذلك للاحتفال بمرور أربعين عاما على فوز الجزائر بالسعفة الذهبية، وسيستقبل جناح الجزائر بسوق المهرجان عشرات المتخصصين في السينما من أصدقاء الجزائر لإطفاء الشمعة الأربعين لسعفة الجزائر الذهبية، وهي مبادرة يأتي تنظيمها من طرف إدارة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وبالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.المنتـــــج الفرنســــي فيلــــيب ديـــــاز.. وفيــــلم ”الأمـــير عبـــد القـــــادر” من الصدف التي جمعت ”الخبر” في سوق الأفلام بمهرجان ”كان”، لقاء المنتج الفرنسي فيليب دياز بجناح ”سينما ليبر ستدير” التي سبق لها وأن تعاقدت مع الجزائر لإنتاج فيلم ”الأمير عبد القادر”، فقد أوضح المنتج أن مسؤولي وزارة الثقافة الجزائرية طلبوا منه بعدم الإدلاء بأي تصريح عن المشروع منذ أزيد من عام، مشيرا إلى أنه لا يعرف أين وصل هذا المشروع الذي وصفه بـ”الغامض”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات