+ -

 يقول جلّ وعزّ: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الإسراء:1. ويقول جلّ ذِكرُه: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} النّجم:1-18.وفي تلك اللّيلة فرضت الصّلوات الخمس. وفي هذا الشّأن يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “فرضت علي الصّلاة خمسين صلاة فنزلت إلى السّماء السّادسة فمرّرتُ بموسى بن عمران فقال: إنّ أمّتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربّك واسأله التّخفيف، فرجعتُ إلى ربّي فحطّ عنّي خمسًا ومازلتُ بين ربّي وموسى حتّى انتهيتُ إلى أن وضعت إلى خمس في العدد وخمسين في الأجر}.ومن الآيات الكبرى الّتي رآها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه رأى ربّه جلّ وعزّ بعيني رأسه وهما في محلّهما كما هو الرّاجح عند أكثر العلماء، خلافًا لمَن قال حوّلتَا لقلبه لحديث ابن عبّاس وغيره. وقد نفت السيّدة عائشة رضي اللّه عنها وقوعها له صلّى اللّه عليه وسلّم لكن قدم عليها ابن عبّاس لأنّه مثبت، والقاعدة أنّ المثبت مقدم على النّافي حتّى قال معمر بن راشد: ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عبّاس وكان صلّى اللّه عليه وسلّم يراه تعالى بلا كيف ولا انحصار في كلّ مرّة من مرّات المُراجعة، ومن كلام ابن وفا: “إنّما كان ترجيع موسى عليه الصّلاة والسّلام للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في شأن الصّلوات ليتكرّر مشاهدة أنوار المرّات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات