هو من أعضاء الجسم التي لا تقل أهمية عن باقي الأعضاء الأخرى، والذي يتعرض هو الآخر مثل باقي الأعضاء لأمراض وأورام وإصابات عدة، وغالبا ما يتسبب في صعوبة التنفس أحيانا أو الكلام أحيانا أخرى. إنه الأنف الذي يلعب أدوار عديدة في حياة الإنسان، ويقوم بوظائف مختلفة لتصفية الهواء الذي يتنفسه الشخص، ويقوم بتسخينه وترطيبه ليدخل داخل الجسم بدرجة ملائمة، كما يضمن الأنف أيضا وظيفة الشم والتنفس، وتحمي الشعيرات التي تكسو مخاطية المنخرين والجسم من المكروبات والفيروسات وغيرها من الأجسام الغريبة التي تحاول دخوله في كل لحظة.الأنف عرضة للأمراض والإصابات جراء الحوادث، نظرا لوضعيته وبروزه على سطح الوجه، ثم بسبب إحاطته من كل الجهات بجيوب فوقية ما بين العينين وجانبيه على الفكين وخلفية وراء الأنف التي تجعله عرضة للالتهابات والأمراض العدوية. قد يصاب الأنف أحيانا أخرى بأورام بعضها حليمة كالسليلات المخاطية أو اللحميات الزائدة، أو خبيثة نادرا من جهة أخرى ممكن أن يتعرض الأنف بسبب الحوادث إلى كسر أو اعوجاج أو انسداد أو نزيف متمثل في الرعاف الذي يمثل أكثر الإصابات للأنف، والذي يعود في أكثر الحالات إلى تجمع عدد من الأوعية الدموية على حجاب الأنف، والتي تنزف عند تعرضها لصدمة ما. يجب دائما التكفل بالرعاف قبل أن يخلق مضاعفات، كما يجب التفريق بين الرعاف من جهة واحدة فقط من الأنف الذي يعود سببه إلى إصابة محلية، بينما الرعاف من جهتين يعود إلى مرض عام مثل ارتفاع الضغط الدموي. الأنف عضو حساس بحاجة إلى رعاية خاصة لحمايته من الأمراض والإصابات التي يتعرض لها كل يوم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات