+ -

 فابيوس قال: إن هولاند “تنقصه” الجزائر! التعبير الفابيوسي بالفرنسية يحمل دلالة جنسية عالية، تستخدم عند الفرنسيين في حنين العشاق لبعضهما البعض !القناة الإذاعية الثالثة فهمت، كما يجب، قولة فابيوس الجنسية هذه، فقالت القناة في إحدى برامجها الصباحية: “لقد تم بين الجزائر وفرنسا زواج استمر 132 سنة، وبعد هوشة زوجية بين الزوجين الجزائر وفرنسا وقع الطلاق! ولكن فرنسا احتفظت بكفالة الأبناء الذين أنتجهم هذا الزواج الفاسد.. والآن كبر الأبناء وعملوا على عودة المطلقة لطليقها..”! حدث هذا بعد طلاق دام 53 سنة.. !حنين فرنسا إلى الجزائر، وحنين أبناء الجزائر من فرنسا إلى أمهم، نما بصورة فجائية وحارة في فال دوغراس، وفي “لانفاليد”، وتطور بصورة إنسانية عالية التأثير والتأثر من خلال الزيارات العيادية للمريض، سواء في فال دوغراس أو في لان فاليد، أو حتى في بيت المريض في زرالدة!ما يلفظ به زوار المريض القادمون من فرنسا يندرج عادة فيما يقوله من يزور المريض للمريض، لرفع معنوياته ومساعديه على مقاومة المريض.. !لهذا لا نتعجب حين يقول فابيوس بأنه وجد الرئيس بوتفليقة يتمتع بقوة خارقة وفهم عميق للأحداث وتحليلها.. !ولسنا ندري لماذا يتحدث الرئيس بهذه الصورة لفابيوس وغيره، ولا يتحدث بمثله للشعب الجزائري الذي يحكمه من على سرير المرض. التفسير الوحيد لهذا الأمر هو أن الرئيس يحسن الحديث بالفرنسية ولا يحسن الحديث بالعربية.. ! وهذه برمجة تمت للرئيس في فال دوغراس وفي لان فاليد.واضح أن حكام فرنسا لا يحبون الجزائر، ولا يحبون حتى الرئيس بوتفليقة، فلو كان الأمر كذلك ما كان لهؤلاء أن يمارسوا الكذب على شعبهم، وعلى شعب الجزائر علنا بصورة مفضوحة، من أجل التمادي في استخدام مرض الرئيس كورقة ابتزاز لرجالهم في الحكم بالجزائر.هل من الصدفة أن يقول فابيوس: “إن فرنسا واقتصاد فرنسا في حاجة إلى التعاون مع الجزائر”؟! وهل من الصدفة أن يقول فابيوس أيضا إن فرنسا مستعدة لإطلاق التنمية في منطقة الجنوب الجزائري؟! أليس الأمر له علاقة بحكاية توتال والغاز الصخري الذي يتظاهر سكان الجنوب ضده؟! هل يمكن أن نتصور تعاونا اقتصاديا مع فرنسا خارج حكاية الغاز الصخري؟! هل نتصور مثلا أن تقوم فرنسا بالاستثمار في الفلاحة الصحراوية باستخراج مياه الألبيان، أو تقوم فرنسا ببعث مشروع الطاقة الشمسية “ديزار تاك”، الذي كانت ألمانيا على وشك إنجازه في الجزائر وأفشلته فرنسا بواسطة أبنائها الذي تحدثت عنهم القناة الإذاعية الجزائرية الثالثة.. إنني بائس وحزين والدموع لا تطاوعني[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات