نشر موقع شبكة ”إي بي سي” الأسترالية تقريرًا للكاتب ماكس وولدن يشير فيه إلى ما ورد في ورقة بيضاء للسلطات الصينية، زعمت فيها أنّ مسلمي الأويغور في إقليم تشنغيانغ قالوا إنّهم تعرّضوا للعبودية وأُجبِروا على اعتناق الإسلام.ويشير التقرير إلى أنّ الورقة الّتي نشرها الأحد الفائت مجلس الدولة الصيني للمعلومات، وهو الفرع الدعائي للحكومة، وقدّم فيها تفسير الحزب الشيوعي الحاكم للتاريخ، زعمت أنّ ”الإسلام ليس نظامًا محليًا، ولم يكن المعتقد الوحيد الّذي آمن به الأويغور”.ويفيد وولدن بأنّ الورقة زعمت أنّ الإسلام انتشر في تشنغيانغ من خلال ”الإمبراطورية العربية”، وأنّ الشعوب الأويغورية تحوّلَت إلى عبيد على يد الأتراك.ويورد الموقع نقلًا عن الورقة قولها إنّ اعتناق الإسلام ”لم يكن طوعيًا أو باختيار النّاس، لكنّه كان نتيجة للحروب الدّينية والإجبار الّذي قامت به الطبقة الحاكمة”، وأضافت أنّ الحكومة ”مع ذلك، تحترم حقّ المسلمين ومعتقداتهم”.ويلفت التقرير إلى أنّه يعتقد أنّ هناك مليون مسلم أويغوري معتقلين في معسكرات اعتقال، فيما تطلق عليها الحكومة مراكز إعادة تعليم أو مراكز مهنية، أمّا مَن يعيشون خارج المعتقلين فهم عرضة للرّقابة الدّائمة؛ في محاولات للصين لتغيير هويتهم باسم مكافحة التشدّد، مستدركًا بأنّ المراقبين يطلقون عليها اسم عملية ”إبادة ثقافية”.تجدر الإشارة إلى أنّ 37 دولة بينها الجزائر والسعودية أرسلت خطابًا إلى الأمم المتحدة عبّرت فيه عن تأييدها لسياسة الصين في إقليم شينغيانغ الواقع في غرب البلاد، ردًّا على الانتقادات الغربية المتكرّرة لسياسة بكين في الإقليم، حيث وقّع 22 سفيرًا لدول غربية كأستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان رسالة موجّهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخّرًا انتقدوا فيها سياساتها في الإقليم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات