لا يختلف اثنان أن المنحى الذي أخذته بقايا السلطة في معالجة مطالب الشعب الثائر سلميا هو الفشل بعينيه.. ولا شك أيضا أن ما تدعو إليه بعض المعارضة هو أسوأ من الذي تدعو إليه السلطة المعينة من طرف العصابة المحبوسة في الحراش والبحث جار عن تعيين حركة الحراك لإجراء الحوار! ليس من الصدفة أن تتفق بعض المعارضة والسلطة المدنية “المعصبة” على أن يقود الحوار بين الاثنين جماعة الكاشير السياسي الذي رماه النظام في سلة المهملات!هل حقيقة يمكن أن يقع حوار جدي يؤدي إلى حل المشاكل السلطوية في البلاد والتي هي بحجم الجبال وتقود هذا الحوار أمثال نفسية لحرش وعبد القادر بن صالح! أي عبثية سياسية هذه ؟! ما أتعس الحوار الذي يجري بين بن خلاف ونفيسة لحرش برعاية بن صالح! وهل يمكن لشخص مثل لعريبي أو بن خلاف أن يمثل الثورة العظيمة لشباب الشارع اليوم ؟! والرجل (بن خلاف) يقول: أنه تلقى مكالمة هاتفية ليصطف خلف شنين في البرلمان.. ولا يذكر اسم هذه الجهة التي يتحفظ على ذكرها لدواع تخصه وحماية لمن اتصل به! هكذا هي الحوارات التي تجري بين الرداءة في السلطة ونظيرتها في برلمان الحفافات وجزء من المعارضة والمعارضة المبولسة! يتحدث أمثال لعريبي وبقايا الأفالان وبقايا الراندو عن ضمانات سياسية قدمها لهم مشين في المجلس! فأي ضمانات يمكن أن يقدمها هذا المسكين السياسي المكيشر! فما هي القوة السياسية التي يستند إليها حتى يمكن أن يوظفها في إعطاء ضمانات سياسية ؟!لماذا لا يقول أمثال بن خلاف وجميعي وبقايا الراندو أن شنين أعطاهم ضمانات في مسألة توزيع المنافع على هؤلاء النواب الذين هم بالأساس نوائب! مثل السيارات لهم ولنسائهم وأبنائهم التي عادة ما تكون محل صراع بين هؤلاء الكاشريين وليس المصالح الخاصة بالشعب.. فالمجلس أغلق بالكادنة ليس بسبب مواقف سياسية بل أغلق لأن المتصارعين اختلفوا حول توزيع المنافع، وقد قيل ذلك في وقته دون حياء.. وإذا كان ذلك مقبولا قبل الحراك فهل يقبل هذا الآن في ظل ثورة الشعب ؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات