تلاميـذ ثانوية بوهـران تحت الصدمة

+ -

 نظمت مديرية التربية لولاية وهران، على الساعة العاشرة من  صباح أمس، وقفة خاصة داخل ثانوية بن عمر سعيد ببوسفر من أجل إخراج التلاميذ والأساتذة من الحالة النفسية التي يعيشونها من فرط الصدمة التي أصابتهم جراء مقتل حمادي سهيل من السنة أولى ثانوي خوفا من تأثيرها على نتائج الفصل الثالث والبكالوريا.وحضر الوقفة التي تعبّر عن حالة الاستنفار التي يعيشها قطاع التربية بولاية وهران، إلى جانب مدير التربية وبعض إطارات المديرية وأولياء التلاميذ ورئيس دائرة عين الترك وفرقة الدرك الوطني ببلدية بوسفر، وإمام مسجد علي بن أبي طالب بالعنصر، فضلا عن طاقم إدارة الثانوية وأساتذتها وكل التلاميذ الذين لاحظ الجميع أنهم يعيشون على وقع الصدمة الشديدة التي وقعت على كاهلهم بعد المصيبة التي ألمّت بهم إثر مقتل زميلهم سهيل على يد زميل آخر من نفس القسم.  وأمام جموع التلاميذ والأساتذة وفي ظل التخوف من تأثير ما حدث على ما تبقى من الدراسة، خاصة وأن الجميع يتأهب للتحضير لامتحانات نهاية السنة أو امتحان شهادة البكالوريا بالنسبة للأقسام النهائية، وجّه كل من مدير التربية لولاية وهران وإمام مسجد علي بن أبي طالب وكذا رئيس دائرة عين الترك، خطابات تحسيسية استهدفت في مجملها الجانب النفسي للتلاميذ بالدرجة الأولى ثم الأساتذة. ودعا جميع المتدخلين أبناء الثانوية إلى طي صفحة ما حدث والتفكير مليا في امتحانات الفصل الثالث من أجل النجاح الذي سيهدونه إلى روح فقيدهم. وكما قال إمام مسجد العنصر “إذا كنتم فعلا تحبون سهيل فلا تبكوا عليه وابذلوا جهودكم للنجاح من أجله”.  ورغم أن كل الكلمات كانت للرفع من المعنويات “ولا شك أنها وصلت إلى قلوب متلقيها”، إلا أنها لم تستطع كفكفة الدموع التي كانت تنهمر من عيون الأساتذة والتلاميذ الذين أغمي على بعضهم من شدة التأثر.ولم يكتف مدير التربية الذي يعيش حالة طوارئ غير معتادة منذ وقوع الكارثة، بالوقفة وبما قاله رئيس الدائرة والإمام أمام أسرة ثانوية بوسفر، بل إنه عقد اجتماعا خاصا مع الأساتذة دعاهم فيه إلى نسيان ما حدث والعمل على إنهاء الموسم الدراسي في ظروف طبيعية، من خلال التحكم في أحاسيسهم وحث تلاميذهم على التركيز والتحضير الجيد لامتحاناتهم.من جهة أخرى، فإن التلميذ مرتكب الجريمة تم نقله مساء أول أمس، إلى سجن الأحداث بڤديّل شرقي وهران، بعدما أمر قاضي التحقيق إيداعه الحبس المؤقت بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى وفاة. وفي سياق منفصل، ضبطت فتاة في السنة الرابعة متوسط ببوسفر وهي تحاول أن تقطع شرايينها بشفرة حلاقة، ورفضت الأخيرة الإفصاح عن سبب محاولة إقدامها على هذا الفعل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات