38serv

+ -

تحاول السلطات التونسية، احتواء الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن حدودية قرب ليبيا والجزائر بسبب غياب التنمية وعجز الحكومات عن التكفل بالمطالب الاجتماعية للسكان، وسط مخاوف من استغلال المجموعات الارهابية النشطة جنوبي تونس لحالة التوتر الاجتماعي في المناطق الجنوبية. في مدينة الفوار التي تقع أقصى جنوبي تونس قرب الحدود مع الجزائر، يستمر الاحتقان الشعبي منذ الاربعاء الماضي بعد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدينة، احتجاجا على البطالة وغياب التنمية والمطالبة بنصيب المدينة من عائدات حقول الغاز القريبة من المدينة.وقال الناشط المدني في المدينة عامر بن نصر لـ”الخبر”، إن المدينة لا تتوفر على أية بنية تحتية، وأكد أن احتجاجات السكان مبررة، لافتا إلى أن التدخل العنيف لقوات الأمن التونسية واستخدامها للقوة المفرطة ضد المحتجين كان السبب في تأجيج الاحتجاجات. وأضاف رضا نصر، وهو طالب جامعي درس اللغة الانجليزية، أنه يعاني من البطالة منذ سنوات وفكر في الهجرة أكثر من مرة بسبب غياب مناصب الشغل في المنطقة، وأضاف ليست البطالة فقط مشكلتنا في المناطق الحدودية، منذ ما قبل ثورة 14 يناير لم تستفد المدينة من أية مشاريع للتنمية. وقال “تصور أن المدينة لا يوجد فيها سوى مركز بريد فقط، ناهيك عن مشكلات الصحة والتعليم فيما تنتج المنطقة الغاز وأجود التمور، نحن لم نطالب سوى بحقنا في التنمية وبنصيب من عائدات ثروات المنطقة وهذا حقنا المشروع”. وبالتزامن مع الحراك الاحتجاجي في منطقة الفوار بقبلي، شهدت مدينة الرديف جنوبي تونس، اضرابا عاما احتجاجا على مشكلة البطالة وعدم توظيف شباب المنطقة في شركات الفوسفات التي تعمل في منطقة الحوض المنجمي في ولاية قفصة وأدت الاحتجاجات إلى توقف إنتاج شركة فوسفات قفصة عن الإنتاج، مما كلّف الشركة خسائر بالملايير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات