وزير العدل: مكافحة الفساد متواصل بصرامة

38serv

+ -

أكد وزير العدل حافظ الأختام، سليمان براهيمي، اليوم الإثنين، بتيبازة أن الدولة ستواصل مسار مكافحة الفساد بكل صرامة، مشددا أن نجاعة المتابعات القضائية تكمن في استرجاع الأموال المنهوبة.وأوضح الوزير لدى افتتاحه يوم دراسي منعقد بالمدرسة العليا للقضاء بالقليعة حول "مكافحة الفساد وحماية الاقتصاد الوطني" بحضور قادة جهاز الدرك الوطني وكذا الأمن الوطني، "أن السلطات العليا للدولة عازمة بكل طاقاتها على محاربة ظاهرة الفساد بكل قوة و عزم للقضاء عليها و استعادة الأموال المنهوبة و حماية ممتلكات الأمة و اجتثاث كل منابعه (الفساد)".وأضاف أن الإرادة القوية لمكافحة الفساد "مؤسسة على مقاربة واسعة، أبرزها تطبيق القانون بكل صرامة و حزم و ضمان متابعات ومحاكمات قضائية وفقا لقواعد المحاكمة العادلة والعمل على تفعيل كل الإجراءات وتعزيز الآليات بما يتلاءم مع تطبيق القوانين و المحافظة على المؤسسات الاقتصادية."وبالمناسبة دعا وزير العدل المشاركين إلى بحث الآليات الواجب اتخاذها من طرف القضاة للمحافظة على السيرورة العادية للمؤسسات الاقتصادية التي يتواجد أصحابها رهن الحبس المؤقت لتورطهم في قضايا فساد خاصة منها المحافظة على العمال و استكمال البرامج قيد الإنجاز.كما دعا هؤلاء المشاركين في أشغال الملتقى إلى "البحث في الآليات والإجراءات القانونية والتنظيمية لاسترجاع الأموال المنهوبة داخل و خارج الوطن"، موضحا أن محاكمة المجرمين والفاسدين "لن تكون ناجعة ما لم تتوج باسترجاع الأموال المنهوبة في إطار الاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية، سيما الأممية منها على غرار وثيقة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد كأول وثيقة لتعزيز التعاون الدولي في المجال."وبعد أن أكد أن مكافحة الفساد أضحت في عالم اليوم أولى الأولويات لدى دول العالم لما تشكله من تهديد للاقتصاد الوطني و التنمية المستدامة، وصف وزير العدل الفساد بـ"الخطر الذي لا يختلف كثيرا عن خطر الإرهاب و الجريمة العابرة للقارات" ما يجعل الحاجة الدولية ملحة من أجل تعزيز التعاون و تنويعه، كما قال.وأضاف الأستاذ براهيمي أن "القناعة ترسخت لدى الجميع بضرورة مكافحة الفساد الذي يضر بالدولة في كل القطاعات و يقوض جهود التنمية و يستنزف الثروات ويعرقل كل برامج التنمية، الأمر الذي يؤدي لانهيار الدولة".وبخصوص دور المؤسسات و الهيئات، شدد الوزير على أن "القضاة و ضباط الشرطة القضائية و كذا هيئات العدالة على دراية كبيرة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم"، مبرزا أن "الشرفاء من أبناء هذا الوطن واعون بما هو منتظر منهم".ويتناول ملتقى "مكافحة الفساد وحماية الاقتصاد الوطني" الذي ينظمه الديوان المركزي لقمع الفساد محورين، الأول يتعلق بآليات المحافظة على المؤسسات والمشاريع الاقتصادية المعنية بالتحقيقات و الإجراءات القضائية و الثاني استرداد الممتلكات المتأتية عن جرائم الفساد و عائدتها بمشاركة قضاة و إطارات سامية من وزارة المالية و البنوك و كذا قيادة الدرك الوطني و المديرية العامة للأمن الوطني و خبراء اقتصاديين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات