+ -

دخلت أزمة الأفالان مرحلة كسر العظام بين سعداني وخصومه، خصوصا مع اقتراب العد التنازلي لموعد المؤتمر العاشر، بحيث سارع سعداني لوصف دعوة خصومه لإبطال الرخصة الممنوحة له لعقد المؤتمر، بأنها شبيهة بوضع “ممهلات على الطريق”، معلنا ثقته في صدور حكم قضائي لصالحه، في وقت أودع خصومه شكوى لدى المحكمة، وهدد عبادة بعقد مؤتمر “مواز” لتصحيح مسار الحزب تمهيدا لعقد مؤتمر عام، فيما اقترح صالح ڤوجيل قيادة جماعية مهمتها التحضير لمؤتمر يجمع كل المناضلين بعيدا عن أروقة العدالة، ما يؤشر أن الأزمة داخل الحزب العتيد تزداد تعقيدا مع مرور الوقت، بحيث لا يزال يبحث عن تسوية أزمة الشرعية في أروقة العدالة، بينما الشرعية الحقيقية تعطى من قبل مناضلي الحزب دون سواهم.شبه خطوة خصومه بوضع “ممهلات على الطريق”سعداني واثق من صدور حكم لصالحه أظهر أمين عام “حزب جبهة التحرير الوطني” ثقته في تحقيق نصر قضائي على معارضيه الذين يسعون للحصول على حكم لإبطال رخصة تنظيم المؤتمر العاشر المقرر في الفترة الممتدة بين 28 إلى 30 ماي الجاري.قال سعداني، في تصريحات صحفية، أمس، قبل اجتماع المكتب السياسي للحزب بالعاصمة: “العدالة لا تخيفنا، فهي عدالة الجمهورية وليس عدالة المعارضة، نحن نثق فيها ولا يوجد أي مشكل”. وفسر لجوء خصومه إلى العدالة بخوفهم من عدم الاحتفاظ بمواقعهم في الحزب، وقال: “هم خائفون من إقصاء قواعد الحزب لهم في اختيار مندوبي المؤتمر”. غير أنه نفى إقصاء أي من خصومه، وتعهد بالتدخل لرفع الظلم عن أي قيادي حرم من المشاركة في المؤتمر. وتابع: “سيصدر الحكم (عن المحكمة الإدارية) هذا الأربعاء وسيتبين لكم زيف مزاعمهم”.ووصف سعداني أعضاء اللجنة المركزية، أصحاب الشكوى، بـ«عديمي الصفة”، مشيرا إلى أن “صفة منسق الحزب التي يحوز عليها عبد الرحمن بلعياط لا وجود لها في القانون الأساسي”، مكررا اتهاماته له “بانتحال الصفة”، وأضاف أنه مصاب بالخرف ويمارس ملء الزجاجات الفارغة خلال مروره في حصص تلفزيونية. وقال: “هذه المجموعة، يقصد المعارضة، متعودة على مثل هذه الممارسات نظير الحصول على مناصب وزارية”. وشبه لجوء خصومه إلى القضاء بمن يضع ممهلات على الطريق فهي “تعطل السير ولكنها لن توقف المسار”، مضيفا: “إنهم يضللون الصحافة، ويتعاملون معها على أنها لا تفهم القانون الأساسي للحزب، غير أن تضليلهم لن ينطلي على أحد”. وفضل سعداني التهرب عند رده على سؤال حول حصول وزراء في الحكومة الحالية، منهم الوزير الأول عبد المالك سلال، على بطاقات مناضل في الأفالان، غير أنه قال إن الباب مفتوح للمديرين والوزراء والسفراء، شرط الالتزام ببرنامج الحزب”، مضيفا أن الانخراط يتم على مستوى القسمة بعد استيفاء الشروط وليس في مقر الحزب”. ورفض سعداني التعليق على التقارير بخصوص رحيل أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي من منصبه، موضحا: “هذا شأن داخلي يخص حزب الأرندي وليس لدينا تعليق على ما يجري”.وأعلن سعداني أنه سيتم اليوم تنصيب اللجان الفرعية السبع المكلفة بإعداد لوائح المؤتمر، وأهمها لجنة القانون الأساسي، فيما استدعى أمناء المحافظات واللجان الانتقالية لاجتماع يعقد هذا الأربعاء، لوضع آخر اللمسات على اختيار المندوبين. وخصص اجتماع المكتب السياسي، أمس، للفصل والمصادقة على لائحة انتخاب المندوبين، والوقوف على سير التحضير المادي للحزب، حيث يواجه الحزب تعقيدات في حجز فنادق في العاصمة وتيبازة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات