الدعم الأجنبي لأطراف الصراع بليبيا أزم الوضع

38serv

+ -

 قال المحلل السياسي التونسي، رياض الصيداوي، في تصريح لـ “الخبر”، إنه في الوقت الذي تدين الخارجية التركية قصف سفينة الشحن التابعة لها، التي كانت تحمل علم جزر كوك، وتحمل ألواح جص، قادمة من إسبانيا، وتؤكد أنها كانت في المياه الدولية ومتوجهة إلى ميناء طبرق، يبرز الجيش الوطني الليبي بقيادة حفـــــــــــتر أن القصف تم بعد تحذيرها لدى اقترابها من سواحل درنة، وتم سحبها بعد ذلك إلى ميـناء طبرق.وأسهب المحلل السياسي في التحليل، مشيرا إلى أنه في حال ما كانت أطروحة الخارجية التركية صحيحة، “فإن الأمر يعتبر عدوانا، ويطرح سؤالا مفاده لماذا تم قصف السفينة، وما الذي كانت تحمله شحنتها، مع العلم أن القانون الدولي يمنع المساس بسفينة تتواجد في المياه الإقليمية الدولية، والمقدرة بـ 12 ميلا من السواحل؟ وفي حال ما افترضنا أن تكون الأطروحة الثانية، أي التي قدمها الجيش هي الأصح، وجب معرفة أن حكومة طبرق المعترف بها دوليا تعتبر أن تركيا وقطر داعمتان لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا، وهذه الأخيرة تعتبر أن مصر والإمارات تدعمان الأولى”.وواصل رياض الصيداوي قائلا: “لكن عسكريا، وجب التأكد من طبيعة السفن الهدف، إن كانت سفينة صديقة أو عدوة، ثم يتم قصفها إذا ما دخلت مياه الدولة، مع الإشارة إلى أن الوضع استثنائي جدا في ليبيا، في ظل تواجد حكومتين وبرلمانين، ومدن منفصلة يمكن وصفها بالمستقلة عن الطرفين هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك لاعبون أساسيون تدخلوا في الشأن الليبي، ما جعل الأمر يزداد تأزما هناك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات