دار عبد اللطيف تتزين بألوان أوروبية

+ -

افتتحت، أمس، بدار عبد اللطيف في العاصمة، فعاليات الطبعة السادسة عشرة للمهرجان الأوروبي بالجزائر، بحضور السلك الدبلوماسي وشخصيات ثقافية وسياسية. وعكست أجواء حفل الافتتاح شعار التظاهرة “التنوع والثقافات” الذي سيسافر معه الجمهور الجزائري إلى غاية 25 ماي الجاري عبر برنامج متنوع يحمل مزيجا من الطبوع الموسيقية العابرة للقارات، من فلامنكو، روك وهيب هوب، بالإضافة إلى المسرح والفن التشكيلي وحتى السينما.

 رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي: “المهرجان يهدف للتقريب الحقيقي بين المبدعين وثقافاتهم” دشنت فرقة “أش كا” المعروفة باسم “قدور حدادي”، سهرة الافتتاح، وقدمت وصلات غنائية مميزة مع أصوات “الفارين”، تلك المجموعة الغنائية التي تعود أصولها إلى شمال فرنسا وتعكس الثقافية الأوروبية وشعوب البحر الأبيض المتوسط، حيث مزجت الإيقاع “الشعبي” الجزائري بروح الإيقاع الموسيقي الغربي، لتعطي إشارة انطلاق برنامج ثقافي ثري يحمل تنوعا موسيقيا، تميزه هذه المرة مشاركة الفنانة اليونانية إليني تساليغوبولو والفنان الفرنسي إيجيب وكذا الموسيقي الإيطالي أنيسا غويزي والمجموعة المجرية بيهاري جانوس تانسيغييوتس.وتشارك بريطانيا هذا العام بعرض موسيقي يقدمه المغني “الطفل الإفريقي” الذي يحمل في فنه روح وأنغام الجنوب الشرقي للندن وكذا الإبداع النيجري، بينما اختارت البرتغال أن تكون حاضرة بصوت كوكا روزيتا والتشيك مع مجموعة “الأخوات الصفراء” التي تسافر بريتم البلوز والوورلد ميوزيك، الجاز والريغي.ويهدف المهرجان، حسب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، ماريك سكوليل، لربط روح الشمال بالجنوب، كما قال إن “التظاهرة الثقافية في الجزائر تهدف إلى عكس روح الانفتاح من أجل التقريب الحقيقي بين المبدعين وثقافاتهم”، وأوضح في كلمته أن الطبعة السادسة عشرة “فرصة لاستكشاف تنوع الثقافة الأوروبية والتفاعل بما يضمن الفرجة والإبداع”.ومن البرنامج الخاص للعروض السينمائية، اختارت السويد المشاركة بالفيلم الوثائقي “بالم” للمخرجة كريستينا ليندستوم، وهو من إنتاج العام 2012، يسرد قصة رجل سياسي يقتل برصاصة عند خروجه من قاعة سينما وسط العاصمة السويدية “ستوكهولم”. كما قررت بعثة الاتحاد الأوروبي منح الجمهور الجزائري فرصة جديدة لمشاهدة فيلم (فرنسي جزائري) “ لويزة” الذي عرض لأول مرة في قاعة سينماتيك الجزائر سنة 2013، وهو من نوع الكوميديا بمشاركة المغني رشيد طه، مريم حميدات، رشيدة براكني وإيزابيل كاري، بيونة وسيد أحمد أڤومي.وقد تم توزيع العروض على مختلف القاعات بالجزائر العاصمة، بجاية، عنابة، قسنطينة، تلمسان، تيارت ووهران، حيث ستكون لعشاق المسرح فرصة مشاهدة مسرحية من رومانيا “إيديث بياف” التي تحاول إبراز المحطات المهمة في حياة المغنية العالمية إيديث بياف. أما في زاوية المعارض، فإن جوار أوروبا وتقاطعات التراث القسنطيني سيكون حاضرا على هامش تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، حيث يحكي كل من الفنان ياسين بلحسن وسارة بن سلامة رفقة الفنان الفرنسي جون كرستوف والبرتغالي غاستاوو بريتو وآخرين رؤى الفنانين حول مدينة تحوز على تراث ثقافي غني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات