8بالمائـة من أطفــال الجزائـر يعانـون من الربـو

+ -

 كشف البروفيسور حبيب دواغي، رئيس الجمعية الجزائرية لداء الربو والحساسية والمناعة العيادية، عن معاناة 8 بالمائة من أطفال الجزائر من داء الربو الذي يعدّ أول مرض مزمن يصيب الأطفال في بلادنا، داعيا إلى وجوب التعايش معه والحرص على الالتزام بتعاطي الأدوية لتجنب المضاعفات.وأبرز البروفيسور حبيب دواغي أن الربو يقتل بسبب مضاعفاته الخطيرة 250 ألف شخص عبر العالم سنويا، في الوقت الذي “لا نملك فيه فكرة عن وفياته في الجزائر، بسبب عدم توفر سجل وطني خاص به”، يضيف دواغي.من جهته، أوضح البروفيسور رشيد عبد العزيز من مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى بني مسوس، أن عدم التشخيص المبكر للداء يؤدي إلى سوء مراقبته، موضحا أن 6 على 10 من الصغار المصابين به في الجزائر لا يخضعون للمراقبة، ليؤكد بالتالي الدكتور لمداني من المستشفى ذاتها على وجوب تشخيص الداء وتوفير التربية الصحية للمصاب، والتي ترتكز بصفة خاصة على تعاطي الأدوية بانتظام ودون انقطاع، مع تقبل فكرة الإصابة بالداء واستعمال البخاخة دون أي مركب نقص، مع الحرص على قياس القدرة التنفسية لتفادي نوبات الربو التي قد تكون مضاعفاتها خطيرة على صحة المصاب.وأكد المختصون أن للبيئة دورا مهما في إصابة الأطفال بالربو، بدليل تزايد نسبة الإصابات في المناطق التي تعرف تلوثا بيئيا ملحوظا والتي تمثلها كبريات مدننا، بسبب تبخّر بنزين السيارات والمواد الكيميائية المنبعثة من المصانع الكبرى وكذا الروائح المنبعثة من المفرغات العمومية، كما تمثل الحساسية نسبة 40 بالمائة من أسباب الداء عند الصغار.يشار إلى أن اليوم التحسيسي الذي نظمته، نهاية الأسبوع، الجمعية الجزائرية لداء الربو والحساسية والمناعة العيادية، تحت شعار “لنتخلص من الأفكار الخاطئة عن داء الربو”، يأتي تزامنا مع اليوم العالمي لداء الربو المصادف لتاريخ 5 ماي من كل سنة، حيث احتضنه مستشفى بني مسوس الجامعي لصالح 60 تلميذا من متوسطة بني مسوس الجديدة، قصد تحسيسهم بأهمية تعايش الطفل المصاب مع الداء الذي يعتبر أول مرض مزمن عند أطفال الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات