+ -

لم يخف فريد نزار، رئيس شباب باتنة، أسفه على الوضع الذي آل إليه فريقه في الآونة الأخيرة، عقب تضييعه ورقة الصعود للرابطة المحترفة الأولى للموسم الثالث على التوالي. أكد نزار، في تصريحه لـ”الخبر”، أمس، أن الصعود ضاع من “الكاب” في لقاء أول أمس أمام “الشاوية”، كون الفريق لعب اللقاء دون روح، بفعل ما تعرض له طيلة الأسبوع من ضغوط “فتصوروا أن الفريق وقبل موعد هام يتلقى رئيسه بيانا للمطالبة برحيلي لأسباب أراها تافهة ولا تستحق هذا التهويل، ولكن الأطراف التي تعودت الصيد في الماء العكر وجدتها مناسبة مواتية لذلك”.وأضاف نزار قائلا: “الأمور بدأت تعرف منحى تنازليا منذ لقاء المدية، فتصوروا أن أطرافا محسوبة على المعارضة اتصلت بي حينها، وأبلغتني النتيجة قبل أن يلعب اللقاء”.ولم يتوان محدثنا في إطلاق النار على محيط الفريق الذي، حسبه، عمل كل ما بوسعه لعدم صعود الشباب، “وفي اعتقادهم أنهم أوقفوا نزار بفعل هذه التصرفات، ولكنهم نسوا في غفلة من أمرهم ما قدمته للشباب”.وأوضح نزار أنه قاد الفريق في موسم استثنائي، فكل الظروف كانت ضده “فلا المال ولا الرجال كانوا في الفريق هذا الموسم، أضف إلى ذلك الإعانات الشحيحة التي كانت تصل خزينة النادي، ليتم الحجز عليها فيما بعد من أطراف لا تحب الخير للنادي، بدليل ما تعرض له الفريق حينما منحته البلدية إعانة مالية، والأكثر من هذا كثرة البيانات، وكأن نزار يقود حزبا سياسيا وليس فريقا كرويا. وليعلم الجميع أنه منذ الفاتح ماي فتحنا عملية بيع الأسهم للمكتتبين، ولغاية منتصف هذا الشهر لم يتقدم أي واحد لشرائها”.وشدد رئيس شباب باتنة على أنه مصر هذه المرة على الرحيل، بدليل مطالبته بعقد جمعية عامة للشركة، ستدرس فيها نقطتان أساسيتان، هما تقديم الحصيلة المالية من الفاتح جانفي إلى 20 ماي الحالي، على أن تتبع بتقديم استقالته من تسيير الفريق.نزار عاد للوراء وأكد أنه طالب، قبل لقاء البرج، بخمسة ملايير سنتيم لتحقيق هدف الصعود، مع تعهده برد المبلغ في حال فشله في المهمة، لكن نداءه لم يجد آذانا صاغية حسبه، وبدل الأموال تهاطلت عليه البيانات والتهم، والنتيجة هي بقاء الفريق للموسم الثالث في القسم الثاني.وكشف فريد نزار أنه راسل الرابطة الوطنية لكرة القدم بخصوص اللاعبين، وطالبهم فيها بتشريف عقودهم مع النادي وضمان نزاهة البطولة، وحتى لا يكون “الكاب” سببا في سقوط فريق دون الآخر، مشيرا إلى أن معلومات بلغتنه عن رغبة بعض اللاعبين في المقاطعة “وأنا أقول لهم الرسالة عند الرابطة، ومن لم يشرف عقده لا حقوق لديه عند الشباب الذي سيبقى نزيها وبعيدا عن كل الشبهات”.             

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات