السمنـة وداء القلب يفتكان بصحة الجزائريين

+ -

أوضح أمس، الدكتور دايخ باديس، طبيب عام لـ“الخبر”، أنه في الوقت الذي يعتبر الطب العام اختصاصا بعدد من الدول الأوروبية ومنها فرنسا، حيث تخصّص له سنتين من الدراسة بغرض التخصص، لم يعد للطبيب العام بالجزائر قيمة بدليل تجاوزه من قبل المريض الذي بات يقصد مباشرة الاختصاصي، ليشير بأنهم يعملون على أساس تصنيف الطب العام كاختصاص مثله مثل بقية الاختصاصات الطبية .جاء ذلك أمس، على هامش افتتاح “الفوروم” الوطني الـ 11 للطبيب العام الممارس والذي حضره ما يقارب الـ 1000 طبيب عام من مختلف أنحاء الوطن، حيث تستمر فعالياته يومين يتم خلالهما مناقشة أهم المواضيع ذات الصلة المباشرة بصحة الجزائري، وعنها أوضح لنا الدكتور دايخ باديس، طبيب عام، أن الأمراض القلبية تأتي في المقدمة نظرا لتفشيها وسط المجتمع الجزائري، كما ستتم مناقشة مضاعفات داء السكري وارتفاع الضغط الشرياني وكذا تفشي مختلف أنواع السرطان عند الجزائريين، وهي الأمراض التي من شأن الطبيب العام أن يشخّصها ويوجّه المريض للاختصاصي المطلوب. وعن أسباب هذه الأمراض التي بتنا نقف على تفشيها خلال السنوات الأخيرة أكثر من ذي قبل، أوضح لنا الدكتور زايدي عبد الحميد مختص في التغذية من مستشفى بني مسوس، أن السمنة تأتي في المقدمة، حيث أنها تساهم بنسبة كبيرة في ظهور كل من داء السكري وارتفاع نسبة الشحوم في الدم “الكولسترول السيئ” وكذا عدد من السرطانات، أهمها سرطان الثدي والمستقيم، منبّها الجزائريين إلى ضرورة الاهتمام بأكلهم الذي يجب أن يكون صحيا. كما تطرّق محدثنا إلى مشكل “الريجيم” الصارم الذي تلجأ إليه عدة نسوة بصفة خاصة من أجل الحصول على جسد رشيق، من شأنه أن يعود بآثار سلبية على ممارسه، إذ من شأن الجسم أن يشكّل مقاومة، مما يؤدي إلى السمنة المفرطة والتي تنجرّ عنها عديد الأمراض مثلما سبق وأن أشرنا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات