"العمل في الجزائر ليس ضمن مخططاتي"

صرح المدرب جمال بلماضي بأنه تلقى عرضا لتدريب اتحاد الجزائر غير أنه اعتذر، مشيرا إلى أنه لا يفكر في الوقت الحالي العمل في الجزائر. وقال بلماضي، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أمس: “تلقيت اتصالا من أحد مسؤولي فريق اتحاد الجزائر وعرض علي تولي شؤون العارضة الفنية للفريق، غير أنني اعتذرت له، وأكدت بأنني لا أفكر حاليا في التدريب بالجزائر، و لا يدخل ذلك ضمن مخططاتي في الوقت الراهن”، مضيفا: “أنا متواجد في الجزائر من أجل أخذ قسط من الراحة لا أكثر”. وعاد المدرب جمال بلماضي ليؤكد أن سبب انسحابه من تدريب منتخب قطر الأول لا علاقة له بالجانب المالي ولا حتى بإخفاق “العنابي” في نهائيات كأس أمم آسيا، موضحا في هذا الشأن: “لم يكن هناك أي خلاف من الجانب المالي مع الاتحادية القطرية، فلم نتفق فقط حول المشروع الرياضي، لذلك لم نجدد العقد”، مضيفا أيضا: “كنت واقعيا منذ البداية وطلبت عقدا لسنة واحدة على ضوء المنافسات التي كانت تنتظر المنتخب، أي مدرب في مكاني كان سيطلب وسيرحب طبعا بعقد لسنتين مع المنتخب حتى يضمن مستحقات سنتين، غير أنني كنت نزيها، وبعد ذلك تفاوضنا على العقد الجديد ولم نتفق على المشروع الرياضي، ولا علاقة للمال ولا حتى لنتيجة المنتخب في نهائيات كأس أمم آسيا بعدم التجديد”.

وأرجع بلماضي، وهو يتحدث بصراحة متناهية، عن أسباب الفشل في المنافسة الآسيوية، في وقت أهدى “العنابي” كأس الخليج الثالثة، الأولى له خارج قطر. وقال: “ارتكبنا بعض الأخطاء، ونحن مقتنعون بذلك، فالبرنامج الذي سطرناه مع الاتحادية تحضيرا لنهائيات كأس أمم آسيا حمل عدة سلبيات، وقد استفدنا من الأخطاء”، مضيفا: “أدينا مقابلتين في المستوى أمام الجزائر وسلوفينيا، لقد قمت بتغيير المنتخب بشكل جذري تقريبا، فالمنتخب السابق كان يضم لاعبين في نهاية المشوار، وأشركت عناصر شابة كانت تلعب في نهائيات كأس أمم آسيا مباراتها الدولية الرابعة أو الخامسة فقط، وخلال نهائيات كأس أمم آسيا واجهنا منتخبات قوية، على غرار إيران الذي شارك في المونديال ويملك لاعبين متمرسين. وأعتقد أن المباراة أمام الإمارات هي التي أثرت علينا كثيرا”. وأوضح المدرب الجزائري جمال بلماضي أنه استفاد كثيرا من تجربته مع منتخب قطر ومع لخويا أيضا، حيث قال: “أدرك بأنني مدرب يحتاج إلى خبرة إضافية حتى أتولى تدريب منتخب، أملك حاليا عدة عروض من عدة أندية، وأفضل العمل مع النوادي على المنتخبات، لأن الفريق يمنحك فرصة صقل الخبرة كل أسبوع”، مضيفا: “فضلت التريث قبل دراسة العروض حتى أكون واثقا من وضعية مدرب الفريق الذي طلب خدماتي، لن أتفاوض مع أي فريق لم يحسم أوراقه مع مدربه”.