+ -

لا يعكس تاريخ يوم 8 ماي 1945 مجرد مظاهرة سلمية لشعب ”أعزل”، بل هي جريمة إنسانية مكتملة الفصول سرعان ما تحولت إلى عملية انتقامية، امتدت على مدار قرابة الخمسة أشهر، وارتدى لأجلها عناصر الميليشيات لباس ”صيادو الخنازير”، وقد حفظ هؤلاء كافة أساليب التعذيب العالمية، وابتكروا فيها بعد دخان مغارات جبال ”الونشريس” في القرن التاسع عشر، حرق الجثث في ”أفران الجير”، فعايش بسببها الشعب كل أنواع الإبادة، من قتل وجر بشاحنات ”الموت”، والأهم من ذلك ما احتوته الطرقات والحقول من مشاهد مروعة، كانت وحدها رائحة تعفن الجثث تتحدث، وتعكس بشاعة المجزرة، والتي حاولت فرنسا طمسها عن الصحافة العالمية ولجان التحقيق، بأن عمدت إلى حرق الجثث في أفران الجير، وحتى الأشخاص أحياء ممن رفضوا الامتثال لأوامرها.

بعضها دعا إلى اعتبارها جرائم دولة

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات