أشهد أن بوتفليقة، الوزير المبعد من وزارة الخارجية سنة 1980، كان يرى في نفسه الوزير المظلوم من طرف النظام الذي هو العسكر في ذلك الوقت، وكان يرى نفسه أنه أحق بخلافة بومدين، وأن الشعب الجزائري خذله ولم يخرج في مظاهرات للمطالبة به كرئيس خليفة لبومدين!
وفي سنة 1994 رفض الذهاب إلى الندوة الوطنية التي جمعت الأحزاب الموالية للحكم آنذاك، لأنه يرى أن المدنيين الذين خذلوه سنة 1980 في مواجهة العسكر، لا يستحقون أن يعوّل عليهم، وقام هو بإهانة العسكر عندما رفض تولي الرئاسة بعد أن اتفقوا معه، كنوع من الانتقام لنفسه من هؤلاء، الذين منعوه من الرئاسة قبل 20 سنة، واحتاجوا إليه في نهاية المطاف!وعندما قبل عرض الرئاسة عليه من العسكر، سنة 1999، كان قد وضع خطة لإهانة العسكر بالشعب، ولهذا لاحظنا كل خطاباته تتحدث عن الجنرالات الذين يريدون افتراسه في الساحة السياسية الجزائرية التي كانت تشبه (حسب نظره) مسرح روما لمصارعة الأسود!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات