تصاب المرأة أكثر من الرجل بداء المرارة، الذي يعكر صفو حياتها، ويسبب لها جملة من المشاكل المتراكمة والمتعاقبة طوال حياتها. يعتبر مرض حصاة المرارة من الأمراض الشائعة، وهو منتشر بكثرة نظرا لطبيعة النظام الغذائي والحياة المهنية والاجتماعية الخاليتين من الحركة والنشاط، ثم القلق والضغوط، زيادة على الأمراض الجانبية كالسمنة أو ارتفاع نسبة الدسم في الدم أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.ويظهر داء حصاة المرارة بأوجاع على مستوى منطقة الكبد بالجانب الأيمن والعلوي للبطن تحت الأضلع وتنتقل هذه الأوجاع إلى الكتف، ويصاحبها الغثيان والقيء وفقدان الشهية والصداع، وأحيانا ارتفاع درجات الحرارة وظهور اليرقان أحيانا أخرى.وغالبا ما تسبق نوبة الأوجاع عند المرأة عوامل مثل الدورة الشهرية حيث كثير ما تحدث النوبة أثناء فترة الحيض، كما قد تحدث نتيجة تناول أكل غني بالدسم أو أحيانا بسبب الإرهاق أو القلق. وسبب هذه النوبة هو انسداد إحدى قنوات المرارة، نتيجة تجمع بقايا في كيس المرارة التي تتحول إلى حصاة تشبه الحصاة المتواجدة في الطبيعة، والمتكونة بنسبة 90% من الكولسترول والباقي من كربونات الكالسيوم وباقي المواد التي تمر على المرارة. كما يساهم في تكوين هذه الحصاة بنية المرارة وقنواتها ووضعيتها أولا، وثانيا إتلاف تركيبة المادة الصفراء ومختلف الإفرازات الكبدية.وتوجد أنواع مختلفة من نوبات المرارة التي تختلف في حدتها وتموقع الآلام، فبعضها تشبه قرحة أو ثقب المعدة، وأخرى شبيهة بانسداد الأمعاء أو التهاب البنكرياس، وأحيانا قد توحي بالسكتة القلبية عندما تقع الأوجاع أحيانا على مستوى الظهر والصدر. وتشكل هذه الحالات صعوبة لتشخيص المرض، لهذا فإن الاستعانة بالفحوصات المكملة كالأشعة وصور الصدى أو السكانير وغيرها تصبح أمرا ضروريا للتأكد من وجود الحصاة.وكثيرا ما تخف نوبة حصاة المرارة بتناول الأدوية، لكن بعض الحالات قد تتطلب اللجوء إلى الجراحة، وخاصة في حالة تكرار النوبات وظهور اليرقان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات