لم يكن والي خنشلة يستطيع أن يصدر أي قرار ضد رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية، لسبب بسيط، هو أن هذا “المير” صار منذ مدة يتباهى بقوة شعبيته مثلما كان يردد منذ عدة أشهر، ولكن حين طالبت القاعدة الشعبية برحيله بسبب تصريحه الاستفزازي الأخير، تجرأ الوالي حين رأى أن القاعدة الشعبية ستكون إلى جانبه هذه المرة، حيث أنهى مهام رئيس البلدية، لأنه أدرك أنه أصبح وحيدا. وعلق الكثير من سكان مدينة خنشلة، أن أيام زمن البعبع انتهت بعد أن تمادى في استغلال الشارع لدعم مواقعه، حيث لم يكن يعلم رئيس البلدية أن تفاخره بمساندة الفقراء له ستنقلب عليه خاصة حين قال: “إن كان هناك رجل فيكم فليتقدم إلى ساحة البلدية”، فما كان من هؤلاء إلا الحضور وكانوا وراء إقالته، فصار صديق الأمس عدو اليوم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات