38serv
تحاول السلطات التونسية تركيز جهودها الأمنية والسياسية لإنجاح موسم الحج اليهودي، لإنقاذ الموسم السياحي،خاصة بعد التداعيات الكبيرة على قطاع السياحة في أعقاب الهجوم الإرهابي الدامي الذي استهدف سواحا أجانب في متحف باردو في منتصف مارس الماضي، وقتل خلاله 21 شخصا، كلهم سواح أجانب عدا تونسي واحد.أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال لقائه رئيس الجالية اليهودية بتونس روجي بيزموت، أن تونس تحتضن كل الطوائف والأقليات مهما كانت ديانتهم في جو من التعايش والتسامح، وفي إطار مبدأ المساواة في المواطنة والاحتكام إلى قيم التسامح والتعايش السلمي”.من جانبه، أكد رئيس الجالية اليهودية بتونس روجي بيزموت “تعلق الجالية اليهودية بتونس وحرصها على المساهمة في إنجاح زيارة الغريبة لهذه السنة لما لها من تأثير إيجابي على دفع الموسم السياحي وترسيخ صورة تونس التسامح”. ويعيش في تونس 1500 يهودي، أغلبهم يقيمون في جزيرة جربة، كما تضم تونس عددا من المعابد اليهودية، أبرزها المعبد اليهودي الكبير المغلق في وسط العاصمة تونس.وتأتي هذه التصريحات واللقاءات، ردا على تحذيرات مكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن إمكانية تنفيذ مجموعات متطرفة لهجمات إرهابية ضد أهداف يهودية في تونس، تزامنا مع الحج اليهودي في جربة جنوبي تونس الذي سيقام نهاية الأسبوع الجاري في معبد الغريبة في جزيرة جربة الذي سيستقبل الحج اليهودي نهاية الأسبوع، والذي يحج إليه اليهود كل سنة في السابع ماي، وهو الكنيس الذي كان قد تعرض إلى تفجير إرهابي قتل خلاله 14 شخصا وإصابة 30 آخرين أغلبهم من السواح اليهود. وأعلن رئيس هيئة كنيس الغريبة في جزيرة جربة بيريز الطرابلسي، وصول حوالي ألفي يهودي إلى مدينة جربة جنوبي تونس للمشاركة في احتفالات موسم الحج اليهودي، واعتبر الطرابلسي الذي كان مرشحا لتولي وزارة السياحة في حكومة الترويكا الأولى، أن التحذيرات التي صدرت من إسرائيل بشأن إمكانية استهداف أهداف يهودية في تونس تزامنا مع موسم الحج في كنيس الغريبة لا معنى لها، مشيرا الى أن تونس وجربة أكثر أمنا بالنسبة لليهود من إسرائيل نفسها، ويتوقع وصول خمسة آلاف يهودي للمشاركة في الاحتفالات. وسيحضر عدد من وزراء الحكومة التونسية بينهم وزير الشؤون الدينية التونسي عثمان بطيخ الاحتفالات اليهودية في جربة، في محاولة لإعطاء الانطباع بوجود اهتمام رسمي في تونس بهذه الفعالية التي لا تثير كثيرا من الجدل في تونس، كون الجالية اليهودية مندمجة بشكل فعلي في المجتمع التونسي، خاصة في جزيرة جربة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات