ما أتعسنا يا أختاه؟ǃ

 أستاذ بوعقبة.. لا تتعب حالك، البلاد هزّها الماء منذ سنوات، وكم من مرة نبهناكم إلى أن البلاد يحكمها أناس يريدون الانتقام من الشعب الجزائري.ولكن للأسف كنتم تردون علينا ويرد علينا الجزائريون الطيّبون محبو البلد، والذين لا بلد لهم إلا الجزائر، كنتم تردون علينا باتهامنا بأننا نتواطأ مع دول الخليج ومع برنار هنري ليفي ومع الصهيونية العالمية ضد الجزائر.ياسي بوعقبة إن أكبر المتآمرين على الجزائر هو النظام نفسه، سيادتكم أشرتم إلى من يلجأون إلى صحف فرنسية للترويج لإنجازات فخامته، هل تعلمون أن ماجد نعمة الذي يدير مجلة “أفريك أزي” يتلقى شهريا من خزينة الدولة الجزائرية ما يضاهي أجر سفير الجزائر في باريس. صدقني إن الرئيس بوتفليقة شخصيا هو من أمر بتخصيص هذا الأجر الشهري (12 ألف أورو شهريا) لأسبوعية لا تباع وترمى في الزبالة..وقد شهدت بأم عيني نسخا من تلك المجلة في مراحيض “راديو مونتي كارلو”. ويردد ماجد نعمة على مسامع الكل أن بوتفليقة يحب “أفريك أزي”، لأن مؤسسها كان صديقه وحليفا لدول الجنوب، ويقصد طبعا سيمون مالي..هل تعرف سي بوعقبة أن ماجد نعمة يأتي إلى الجزائر بتذكرة مجانية على الخطوط الجوية الجزائرية وعلى متن الدرجة الأولى، ويقيم على حساب خزينة الدولة في فندق الجزائر، ويحمل لدى عودته إلى باريس الهدايا القيّمة.. تغدق أموال الجزائر بالهبل على مجلة، أقسم بالله أن أصحاب الأكشاك يرجعونها كما جاءتهم إلى الوكالة الفرنسية للنشر.. ولا يُصرف على مهاجر قضى نحبه في إحدى إقامات المهاجرين ولم يجد من يتكفل بعودة جثمانه إلى بلده؟هذه هي جزائر العزة والكرامة؟ إني تعبانة مثلك يا سي بوعقبةǃتركية خليفة/ فرنسا لهذا “سكن”، من تحدثت عنه، في تلفزة الجزائر المهنية، يحلل كل يوم من باريس الإنجازات العظيمة للسلطة في الجزائرǃما أتعسني وأتعسك يا أختاه عندما نصبح مجبرين على المفاضلة والاختيار بين هنري ليفي وبين ماجد نعمة؟ǃ