السكان يطالبون بكشف ملابسات قضية الطفل رمزي

38serv

+ -

 خرج، أمس، أولياء وعشرات الأطفال من تلاميذ وأصدقاء الطفل رمزي، الذي توفي في ظروف غامضة الأربعاء الماضي، بساحة كيندي بالأبيار بالجزائر العاصمة، في وقفة تضامنية مع أهله، رفعوا فيها صورا للبرعم، وهتفوا بشعارات منددة بالعنف ضد الأطفال، مطالبين بكشف ملابسات وفاة ابن حيهم.أهل الطفل: “وفاة رمزي بسبب الحمى إشاعة لتحريف الوقائع”الأطفال يهتفون: “رمزي شهيد ولا للعنف”في جو ساده الحزن والصدمة، خرج ابن خالة رمزي صارخا، ومفنّدا ما يروج على أن المرحوم مات متأثرا بالحمى، ووصفها بمحاولات فاشلة لوأد القضية وتغليط الرأي العام، مشيرا إلى أن الطفل كان في صحة جيدة بشهادة مدير المدرسة، مضيفا أن أهله متمسكون بحقهم في ملاحقة من اتهموه بقتل ابنهم.المشهد كان مهيبا، عندما سكت الواقفون دقيقة صمت ترحما على روح الطفل، انتهت بزغاريد النسوة التي صدحت في أرجاء المكان وامتزجت بدموعهن، وترجمت تضامنهن مع والدة المرحوم، حيث أشرن في حديث جانبي إلى أنها لم تستفق من الصدمة ولم تصدق بعد ما حدث لفلذة كبدها.وعاد ابن خالة الطفل منبها أن أصابع الاتهام تبقى متجهة صوب والد صديق رمزي، مستندا إلى شهادة العديد من الجيران، وداعيا إياهم بالإفصاح عما شاهدوه وعما حدث للطفل لوضع حد للإشاعات التي تتداول، وواصفا عدم الإدلاء بشهادة الحق بالعار.وبصعوبة تمكن رجال الأمن بالزي المدني المنتشرون في أرجاء ساحة كنيدي، من إسكات حناجر الأطفال وتأطيرهم، إذ خرجوا عن السيطرة فجأة، وراحوا يركضون في كل الاتجاهات، ويهتفون “رمزي شهيد، لا للعنف”، قبل أن يتم تهدئتهم ومن ثم محاولة تفريقهم وإرجاعهم إلى المدرسة، ما جعل أفراد الشرطة يصطدمون باصرار السكان على مواصلة الوقفة التضامنية. وتعالت نداءات رافضة محاولات إجهاض القضية وتحريف وقائعها، حيث دعا أهل الفقيد كل من كان حاضرا إلى الإدلاء بشهادته لإظهار الحقيقة، وأن اختفاءهم وترددهم من شأنه أن يعقد القضــــــــــية أكثر، مذكرين بأن الحقيقة ستظهر عاجلا أم آجلا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات