رحّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأداة جديدة طوّرتها منظمة ”حوار إفريقيا” بجنوب إفريقيا على ”تويتر”، لكشف خطاب الكراهية ضدّ الإسلام.وأوضح المرصد في بيان له الأحد الفائت، أنّ هذه الأداة تسعى إلى فهم أفضل لمدى انتشار وخطورة الخطاب الّذي يحرّض على كراهية الإسلام والمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا ”تويتر”، ومثل هذا الخطاب يضرّ بالضحايا المسلمين، ويخلق شعورًا بالخوف بين المجتمعات المسلمة، وينتهك المبادئ الأساسية للعدالة، ومن ثمّ شرعت المؤسسة في إنشاء أداة تصنيف باستخدام التعلّم الآلي الّذي يكتشف تلقائيًّا ما إذا كانت التغريدات تحتوي على الإسلاموفوبيا أم لا.وأضاف المرصد أنّه تمّ تحقيق خطوات كبيرة في استخدام التعلّم الآلي لتصنيف الكلام الّذي يحضّ على الكراهية بشكل عام وبقوّة وعلى نطاق واسع وفي الوقت المناسب. وعلى وجه الخصوص، وتمّ إحراز الكثير من التقدّم لتصنيف المحتوى استنادًا إلى كونه أمرًا يدعو إلى الكراهية أم لا. وتابع المرصد أنّ ”من أهم مميّزات هذه الأداة أنّها ترصد درجات شدّة خطاب الكراهية ضدّ الإسلام والمسلمين وهو يشمل سلسلة متّصلة من الهجوم اللّفظي، وتحقير المسلمين وإهانتهم والدّعوة لتجاهلهم”، ومن ثمّ ”ترصد الأداة شدّة خطاب الكراهية بدءًا من كيف يُنظَر إلى المسلمين على أنّهم ”مختلفون” إلى القول بأنّهم ليسوا أعضاءً شرعيين في المجتمع، فهو يترواح بين العنف اللّفظي والدّعوة إلى عزل المسلمين عن المجتمع”، وبهذا تتمكّن الأداة من ”تصنيف ما إذا كان المحتوى معاديًا للإسلام أم لا، وما إذا كان الخوف من الإسلام قويًّا أم ضعيفًا”.وأشار المرصد إلى أنّ الأداة عرفت خطاب الكراهية المعادي للإسلام بأنّه ”أيّ محتوى يتمّ إنتاجه أو مشاركته يعبّر عن السلبية ضدّ الإسلام أو المسلمين”.ولفت المرصد إلى أنّ القدرة على التمييز بين كراهية الإسلام الضعيفة والقوية لن تساعد فقط على كشف الكراهية وإزالتها بشكل أفضل، ولكن أيضًا تمكّن من فهم ديناميات كراهية الإسلام، والتّحقيق في عمليات التطرّف حين يصبح الشخص أكثر فأكثر معاديًّا للإسلام، وتقديم دعم أفضل للضحايا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات