من مكتبه في المداومة التي يتخذها مقرا له بأحد الأحياء الراقية في حيدرة بالعاصمة، يتحدث علي غديري عن الدوافع التي جعلته يتقدم للمنصب الأسمى في البلاد. في هذا الحوار لـ"الخبر"، يعطي اللواء المتقاعد تقييمه لحصيلة الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يستمر منذ 20 سنة في الحكم. لا يعبأ غديري المحاط بخلية نحل من المستشارين والمساندين كثيرا بالأحاديث التي تروج حول شخصه من أنه مرشح الدولة العميقة، فهو عازم بتصميم يبدو خارجا عن المنطق أحيانا على الفوز بالرئاسيات، مراهنا في ذلك "على طوفان شعبي سيكون وراءه لقلب معادلة التزوير". بالنسبة له، يمثل موقف المعارضة استسلاما للنظام عندما تقاطع الانتخابات أو تنسحب، انطلاقا من أن شروط المنافسة العادلة غير متوفرة، ويعتبر ذلك تشجيعا للرئيس بوتفليقة على الترشح. أما عن بيانات الجيش الأخيرة، فيقول بنبرة ساخرة ردا عليها إنه لم يفهم كيف يوصف بالجاهل في القضايا الاستراتيجية، بينما "لا يوجد داخل المؤسسة العسكرية من يمتلك الشهادات العليا التي حصل عليها".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات