أدلى أبناء الأقلية المسلمة في جنوب الفلبين بأصواتهم، الاثنين الماضي، في استفتاء لمنحهم حقّ الحكم الذاتي والّذي يأتي تتويجًا لعملية سلام لإنهاء عقود من الصّراع الانفصالي.وقالت اللجنة العليا للانتخابات في الفلبين (كوميليك)، إنّ أكثر من 2.83 مليون ناخب مسجّل في خمس مقاطعات ومدينتين في منطقة مينداناو الجنوبية، من حقّهم التصويت في الاستفتاء الّذي سيستمر حتّى الساعة الثالثة من بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش). وستجري جولة ثانية في السادس من فيفري المقبل في مقاطعتين أخريين، مدينة ”كوتاباتو سيتي” بإقليم مينداناو، ومدينة ”إيزابيلا” بجزيرة باسيلان. وقال المتحدث باسم ”كوميليك”، جيمس خيمينيز، إنّه سيتم فرز الأصوات يدويًا ومن المتوقع الإعلان عن النتائج بعد أربعة أيّام.وحسب صحيفة ”وال ستريت جورنال” الأمريكية، فإن الاستفتاء يتوقّع أن يصوّت عليه بأغلبية ”نعم”، وهو ما سيمنح صلاحيات تنفيذية وتشريعية ومالية للمنطقة الذاتية.وقال مراد إبراهيم، رئيس الجبهة الإسلامية في الفلبين، في تصريح لقناة ”سي آن آن” الفلبينية ”نحن واثقون من أن نعم ستفوز”. وأضاف ”إذا لم يكن هناك تزوير أو ترهيب فستكون هناك موافقة ساحقة”. وكان الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، صادق في جويلية الماضي، على القانون الّذي يحمل اسم ”بانغسامورو الأساسي”، مُعلنًا حينها أنّه سيطرحه للاستفتاء. وبموجب القانون الجديد، سيتم تشكيل حكومة بانغسامورو ذاتية الحكم وافتتاح محاكم تطبّق الأحكام الشّرعية بشكل مستقلّ في إطار الحريات الدّينية، كما سيصبح مقاتلو جبهة تحرير مورو الوطنية السابقة وجبهة تحرير مورو الإسلامية عناصر في القوات النظامية للمنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات