”جهاد الأمير مرتبط بالأرض وليس كجهاد حركات عالمية لا أرض لها”

اعتبر الدكتور بوزيد بومدين أمس، خلال ملتقى دولي حول الأمير عبد القادر بوهران، بأن ”جهاد الأمير مرتبط بالأرض وتحريرها، وهو امتداد للجهاد الرباطي بقيادة النخب منذ سقوط غرناطة، والعودة إلى هذا المفهوم سيسقط ورقة التوت عن التنظيمات الجهادية الحالية التي ليس لها أرض وتنتمي لتيارات وجنسيات عالمية”. ورافع المحاضر من أجل استدعاء الحدث التاريخي لفهم الراهن، عوض الغوص في تاريخ القرن الأول الهجري ونسيان الحاضر الذي يولد العنف المدمر، داعيا إلى ضرورة إعادة الترتيب مع ذاتنا، ونقد الحصيلة المعرفية حول الأمير بقدرات منهجية ومعرفية متجددة. وأكد محمد دواد منسق الملتقى ومدير وحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون التابع للكراسك من جهته، بأن ”هدف الملتقى يتمثل في التعريف بفكر الأمير وإعادة قراءة تراثه وإيجاد المضامين المشتركة بينه وبين التراث الإنساني عامة، وكذلك ارتباط مواقفه بقضايا العصر، ويدخل ضمن سلسلة الملتقيات التي تنظمها الوحدة، على غرار الملتقى السابق حول عبد القادر علولة، ومن المرتقب تنظيم ملتقى في السنة القادمة حول أعمال الراحلة آسيا جبار”.

للتذكير فإن الملتقى الدولي ”الأمير عبد القادر المثقف والأديب والمتصوف” أيام 4 و5 ماي الجاري الذي افتتحه والي وهران بحضور الطيب زيتوني وزير المجاهدين، يشارك فيه العديد من الباحثين من مختلف جامعات العالم من تركيا والإمارات العربية المتحدة، مصر، تونس، الأردن، فرنسا والعراق، والعديد من المحاضرين من مختلف جامعات الجزائر. وتطرقت المحاضرة إسراء كسكين من جامعة أولوداغ بورصة بتركيا لإقامة الأمير في مدينة بورصة التركية 3 سنوات بعد مغادرة سجنه بفرنسا وقبل رحيله للإقامة في دمشق. وتناولت البحث من خلال قصائد نظمها الأمير حول بورصة وأهلها.