صدر حديثا عن منشورات دار هومة، مجموعتان شعرتان للشاعرة والقاصة فضيلة ملهاق، الأولى تحت عنوان ”رائحة البرميل.. قررت أن أجلس القرفصاء”، والثانية اختارت لها عنوان ”امقورش في الجامعة”، نسجت الشاعرة حروفها على أوزان الشعر الحر. واختارت الشاعرة لكلا المجموعتين عنوانا مستفزا وجذابا لمحركات القراءة وميكانيزماتها، يجعل القارئ يتشوق لقراءة ما جاء بين دفتي المجموعتين، فالأولى عنونتها ”امقورش في الجامعة”، احتوت 9 قصائد، غاصت خلالها الشاعرة في أوجاع الوطن، وبأبجدية الألم سنوات الإرهاب والدم، في الفساد والمتسلقين الذين وصلوا إلى أعلى الهرم، تاركين خلفهم أصحاب الأيادي النظيفة. وتعود الشاعرة في قصيدة ”تريث يا قلمي” إلى تبعات العشرية السوداء على الثابتين بالكلمات، كلمات كانت جريمة تقتل كاتبها الحياة”.
وعنونت الشاعرة المجموعة الثانية ”رائحة البرميل”، فحملت صفحاتها 13قصيدة، نقرأ من بينها ”أيقونة الحسن”، ”متلعثمون”، ”يا وطني المكلوم”، ”هذه فصيلتي”، ”تراب”، رائحة البرميل”، ”ليس له مثيل”. واتخذت الشاعرة من قصائدها متنفسا للبوح بمكنوناتها عن الحياة بشؤونها وشجونها المختلفة، نطقت فيها انفعالاتها وأحاسيسها وخيالها، فجاءت المجموعة الشعرية سوسيولوجية نفسية نلمس منها شحنة عاطفية قوية، لغتها بسيطة تجنبت فيها الشاعرة اختيار الألفاظ المعقدة، فكانت كلماتها بسيطة في متناول القارئ، حملت أفكار الشاعرة وذكرياتها ومناجاتها النفسية. وأشعار هذه المجموعة عكست علاقة الشاعرة بالوطن، بالحياة، بالذات وبالآخر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات