ونحن عندما نودّع سنة ونستقبل أخرى، سواء أكانت هذه السنة تبدأ بميلاد السيّد المسيح عليه السّلام الّذي هو رسول الله وروح منه وكلمته ألقاها إلى مريم، أو كانت سنة هجرية تبدأ من هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مكّة إلى المدينة، ليبدأ تأسيس الدولة الإسلامية، فإنّنا في التاريخ الميلادي أو الهجري نعيش المناسبتين، نتّعظ ونستذكر منهما الدروس والعبر..
إنّ عجلة الزّمن تدور، وقطار العمر يمضي، وأيّام الحياة تمرّ، فمن منّا يتأمّل في ذلك جيّدًا، ويعتبر بما يجري، فالاعتبار مطلبٌ شرعي، أمرنا الله تعالى به في كتابه الكريم فقال سبحانه: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}. وإنّ العقلاء والحكماء من النّاس ليتبصّرون في مضي الدّقائق والسّاعات واللّيالي والأيّام، ويعتبرون بما فيها من مواعظ وأحداث وفوات، فيقرّرون استغلالها فيما ينفعهم، فإنّ كلّ ماضٍ قد يُسترجع إلّا العمر المنصرم، فإنّه نقص في العمر، ودنٌّو في الأجل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات