الأستاذ سعد.. تحية طيبة مقالكم ليوم الإثنين 27 أفريل 2015 “القرارات من الصالونات إلى البارات”.. ذكرت فيما ذكرى اسم معالي الوزير سيد أحمد غزالي، فتذكرت هذا الرجل الشهم، ووجدت نفسي تواقة بأن أبعث إليه من خلالكم أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام، متمنيا له طول العمر، تذكرته يوم التقينا به بصفته وزيرا للخارجية، عام واحد وتسعين وتسعمائة وألف، وبحضور الأخ أبو العز، سفير دولة فلسطين وقتذاك، لمناقشة الاتفاقية الجزائرية الفلسطينية.تذكرت ما قاله “يا إخوان اكتبوا ما تريدون من مطالب، لعلمكم فأنا أول وآخر وزير يقبل ويوقع معكم اتفاقية”، نعم قد صدقت أيها الوزير الصادق الواقعي الذي جسد حبه لأبناء فلسطين بالفعل لا بالقول. ومنذ ذلك التاريخ وإلى اليوم يرفض الوزراء المتعاقبون مقابلة سفرائنا أو تعديل أو توقيع أي اتفاقية، وإذا حدث لا يسمعون سوى الوعود الشفوية التي يمحوها طلوع الشمس.وها نحن الكبار قد هرمنا وأبناؤنا الذين ولدوا في الجزائر الشقيقة وتخرجوا من جامعاتها تجاوزوا الثلاثين سنة من أعمارهم، وهم هائمون يبحثون عن عمل، فلا حق لهم في العمل والسكن وعقود ما قبل التشغيل ومنحة البطالة، وذنبهم إذا ما اتصلوا بوزارة العمل ومديريات التشغيل أنهم أجانب لا يملكون الجنسية الجزائرية، فهل تقبل يا معالي الوزير سيد أحمد غزالي العيش لأبنائنا بلا كرامة في بلد العزة والكرامة، بلد المليون ونصف المليون شهيد، وهم نفر قليل يعيشون حالة القلق والإحباط والشعور بالحڤرة والتمييز، ونحن الآباء الذين أفنينا من العمر أربعين سنة في خدمة الجزائر.والله لم نعد نقدر على الحديث معهم ولا النظر في وجوههم الشاحبة، وليس لنا سوى البكاء والدعاء إلى الله أن يفرج كربهم، لا حول ولا قوة إلا بالله.الفلسطيني المعذب أبو جهاد انتهى العهد الذي كانت فيه الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وبدأ عهد نحن مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة! فانتظروا يا أبناء فلسطين في الجزائر عذابا أشد مما أنتم فيه الآن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات