“السيد سعد.. ألا ترى أهم ركن من أركان الدولة وهو الشعب يفتقر إلى الجرأة في تحديد مصيره المجهول تماما... أنت تعرف كيف يكون مصير الشعوب الجاهلة التي لا تصلح لأن تكون قاعدة للثورة... الشعب الجزائري لا يعرف من أين أتى، لا ماض له ولا مستقبل واعد... شعب انقسم إلى جماهير وأحزاب ومنظمات جماهيرية مدفوعة الأجر... جماهير المدرجات الرياضية تعزف سنفونيات سياسية خاصة، وجماهير الشوارع والمقاهي تعزف أخرى... أنت تعلم أن الحراڤة يقطعون البحر بحثا عن الرفاهية والشهوات ولا شيء غير ذلك... ألا ترى يا سيدي أن المشكلة لا تكمن في السلطة ورجالها وحدهم، بل المشكلة العظمى تكمن في الشعب أساسا.بلدنا يعاني شعبه من أزمة التطور الفكري الناجم عن حقب الاستبداد...”.حاتم شعلال - مواطن بسيط
اتفق معك يا حاتم في أن الشعب يعاني تخلفا فكريا بسبب عصور الظلام الاستبدادي الذي مر بها هذا الشعب، وهي التي تسببت له فيما قلت أنه لا يعرف من أين أتى وأين يتجه.. والحل في نظري لا يمكن أن نملي عليه صيغة لتحديد من هو وأين يتجه، بل لابد أن نساعده أولا على الخروج من حالة الاستبداد ببناء نظام شرعي ينتخب الشعب مؤسساته ورجاله، ثم يقوم هذا النظام الشرعي بحل المسائل القائمة بيننا وحولنا في قضايا الهوية واللغة والأمور الإثنية المتصلة بالأصالة وعلاقتها بالمعاصرة!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات