إسرائيل أصدرت 6آلاف أمر لمصادرة الكتب بالقدس

+ -

قال الكاتب الفلسطيني جميل السلحوت إن فلسطين انهزمت عسكريا وسياسيا لكنها صامدة ثقافيا، وهي الزاوية التي تحاول إسرائيل القضاء عليها، عن طريق فرض اللغة العبرية في بعض المدارس، وتهويد الثقافة الفلسطينية ومحاولة الاستيلاء عليها. استند المحاضر في تدخله إلى دراسة مقارنة أجراها بروفيسور علم اجتماع في إسرائيل، حول العنصرية داخل إسرائيل وجنوب إفريقيا في زمن ”الأبارتايد”، وقال إن عدد قضايا العنصرية المسجلة في فلسطين المحتلة تفوق نظيرتها التي تم إحصاؤها في جنوب إفريقيا بـ240 قضية عنصرية مفروضة على المواطنين.وأشار المتحدث إلى أن الإسرائيليين يخافون من القراءة والكتاب، ويتعمدون محاصرة الكتاب والمثقفين في فلسطين، ومنعهم من الخروج إلى العالمية أو الانتشار العربي، حيث فرضت إسرائيل 6 آلاف أمر عسكري لمصادرة الكتب ومنع دخولها أو خروجها، كما سجنت الكثير من الأدباء والشعراء الذين أصدروا كتبا ولو كتابا واحدا، مشيرا إلى أن هذا الحصار منع وصول أسماء مئات الكتاب إلى العالم العربي، مضيفا أن النخبة المثقفة الفلسطينية قاومت الحصار بخلق مؤسسات ثقافية في القدس، على غرار المسرح الفلسطيني ”الحكواتي” الذي تجرى فيه ندوات ثقافية وسياسية، ومؤسسة يابوس والمتحف الفلسطيني، إلى جانب دار الجندي التي أنشئت منذ 4 سنوات وقامت بإصدار 312 كتاب داخل فلسطين، كما شاركت في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة أكتوبر الماضي. وندد عدد من الأدباء والكتاب الفلسطينيين من جانبهم، خلال محاضرة قدمت بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة حول واقع التعليم والثقافة في القدس، قدمها كل من موسى أبو غربية وديمة السمان وجميل السلحوت تزامنا مع الأيام الثقافية الفلسطينية المنظمة في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، نددوا بفرض الاحتلال الإسرائيلي للغة العبرية في الكثير من المدارس، من خلال المراسلات المحولة إلى قطاع التربية في الأراضي المحتلة، مشيرين إلى أنها السلاح الجديد للإسرائيليين للقضاء على كل ما هو عربي وفلسطيني، ومحاولة تهويد ثقافي يطلق عليها العالم الغربي وحدة ديمقراطية في الشرق الأوسط.واعتبر الأستاذ موسى أبو غربية بدوره أن إعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، كان بعد منع الاحتلال لممارسة أي نشاط ثقافي بعد أن منحت شرف تنظيمها، حيث حولت النشاطات إلى الكثير من العواصم العربية التي أبرزت أن اختيارها للتظاهرة جاء بفعل إسهاماتها الثقافية عربيا، موضحا أن التوأمة التي ستكون بين القدس وأي مدينة عربية تحتضنها الفعالية، سيكون على شكل 3 محاور أساسية، من خلال تنظيم مؤتمر سنوي حول القدس، اختيار جائزة القدس للثقافة والإبداع والتي تمنح لثلاث شخصيات مع إصدار مجلة المشارف. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات