استمتعوا “يا جزائريين” بالأخبار المفرحة لبلدكم!البرلمان الأوروبي قرر تنظيم دورة تكوينية لبرلمان الحفافات الجزائري لرفع مستواهم في الأداء البرلماني، وبالتالي تحسين مراقبة برلمان الحفافات لحكومة الفساد والسرقة في الجزائر؟!لعل هذا التكوين نصت عليه اتفاقية الجزائر مع الاتحاد والتي صادق عليها برلمان الحفافات بعد أن أعدتها حكومة الفساد وقدمتها للبرلمان الجزائري! ولعلها شفقة من الاتحاد الأوروبي وبرلمانه على حالة البرلمان الجزائري وحالة الحكومة الجزائرية؟! لسنا ندري؟!لكن كل واحد لديه ذرة من الحشمة في ماء وجهه يتقاطر جبينه عرقا عندما يسمع مثل هذا الخبر المؤسف؟!هذا الخبر لا يوجد أسوأ منه سوى خبر ما قاله قاضي محاكمة جماعة الطريق السيار، عندما قال: إنه لا يجوز استدعاء الوزير غول للمحكمة لسماع شهادته في القضية، لأنه لا يجوز أن يترك أشغاله ويأتي للإدلاء بشهادته أمام المحكمة والمحامين؟!هل يعقل أن يقول عضو في العدالة، أي عدالة، مثل هذا الكلام حتى ولو كان قاضيا في قبائل المجتمعات التوتمية في أدغال إفريقيا؟ هل يمكن أن نطلق على العدالة الجزائرية صفة العدالة وهي تصدر مثل هذا الكلام في أغرب محاكمة في أغرب قضية وأخطرها؟!والطريف في الأمر أن الوزير المعني تكرّم على القاضي والمحكمة فأرسل لها شهادة كتابية على طريقة الرسائل التي يرسلها الرئيس بوتفليقة من بيته الرئاسي للاتحاد النسائي، لتهنئة نسائه بالعيد الوطني والدولي للحب؟!أي عدالة وأي برلمان وأي سلطة تنفيذية في بلد هذا هو وضعه؟ لماذا لا يتكرّم علينا الاتحاد الأوروبي بتنظيم دورة تكوينية للرئيس والحكومة وأصحاب القرار في البلاد، لأجل رفع مستواهم في ممارسة الحكم، بطريقة أفضل من هذه الأضحوكة التي نسمعها كل يوم؟!أطرف من هذا كله أن الخمامسة في الأفالان والأرندي يتقاتلون في الصالونات على من يأخذ زمام قيادة “قطعان المناضلين” لتسمينهم ليوم الذبح الانتخابي القادم، سواء في مسلخة البرلمان أو يوم عيد النحر الرئاسي للأرانب السياسية؟! ما الفرق بين “ڤياد” و”أوقاقفة” وباشغوات الحكم الاستعماري الذين حكم بهم الكولون الشعب الجزائري، وبين هؤلاء الذين يلعبون دور الكولون الجدد الذين يحكموننا بباشغوات مجلس الغمة ومجلس الحفافات وأحزاب التأييد والمساندة وحكومة النهب العام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات