+ -

سيتم إقامة نصب تذكاري بمقبرة الاب لاشيز تخليدا لمناضل القضية الجزائرية موريس أودان الذي عذبه الجيش الفرنسي واغتاله سنة 1957، حسبما علم اليوم الإثنين لدى مجلس باريس.وصوت أعضاء المجلس يوم الجمعة الماضي بالإجماع على قرار وضع هذا النصب المتمثل في قبر أجوف. وتم التأكيد على ان النصب سيوضع بالقرب من حائط "لي فيديري" (الفدراليين) و قبر بول ايلوارد، "في شهر جوان المقبل المصادف لتاريخ اختطافه من طرف المظليين الفرنسيين".ويجدر التذكير أن جثة موريس أودان لم يتم العثور عليها أبدا.وبإمكان المارة بهذه المقبرة الباريسية، قراءة على النصب التذكاري ما يلي: "إن ذاكرة موريس أودان والضحايا الآخرين لهذا القمع الهمجي لا يسعها إلا أن تزيد من إصرار كل من يناضل من أجل الاعتراف بجرائم الدولة والاعتقالات التعسفية والتعذيب وحالات الاختفاء القسري المسجلة عبر كامل ارجاء العالم وأن يعاقب مرتكبوها حتى لا يُعاد اقترافها".وفي 13 سبتمبر الماضي أي بعد مرور 61 سنة عن اختفائه وفي تصريح قدم رئيس الدولة الفرنسية اعترافا لأرملة موريس أودان، يقول فيه إنه من المهم الاعتراف بهذا التاريخ وأن يُنظر إليه بشجاعة و بوضوح"، داعيا إلى توسيع العمل في صالح الحقيقة الذي من المفروض أن يفتح الطريق أمام فهم التاريخ الفرنسي "بشكل أفضل" وإرادة "جديدة" في المصالحة مع الذاكرة وبين الشعبين الفرنسي والجزائري.وقال "حقيقة التعذيب يبقى جريمة في نظر القانون و لكنها تطورت آنذاك لأنها بقيت دون عقاب لاعتبارها سلاح ضد جبهة التحرير الوطني و كل من كان يُنظر إليهم كحلفائها أو مناضلين ومؤيدين للاستقلال، سلاح إعتُبر أنه شرعي في تلك الحرب على الرغم من عدم شرعيته".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات