تعويض الغيابات "المفاجئة" تخلط خيارات بلماضي

+ -

كل شيء كان يسير على ما يرام خلال الأيام الأولى للتربص الذي أجراه المنتخب الجزائري لكرة القدم بسيدي موسى (الجزائر)، إلى أن دق بعض اللاعبين جرس الإنذار معلنين عن غيابهم عن مباراة الطوغو المقررة غدا الأحد بالملعب البلدي بلومي لحساب التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2019، بسبب عدم تعافيهم من الإصابة، وهي الأخبار التي أخلطت حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي.وبغض النظر عن عدم حضور مدافع نادي بيتيس إشبيلية الإسباني، عيسى ماندي، بسبب العقوبة، فإن بداية الغيابات كانت مع صخرة الدفاع رفيق حليش، الذي رغم مجيئه مع "الخضر" إلى لومي أمس الجمعة، إلا أنه استبدل بمدافع وفاق سطيف عبد القادر بدران، بسبب الشكوك الكبيرة التي تحوم حول جاهزيته لهذه المباراة القوية والتي تعد بكثير من الندية وتحتاج إلى عناصر على أتم الجاهزية.تلاه بعد ذلك الثنائي ياسين براهيمي، صانع ألعاب نادي بورتو البرتغالي، ومحمد فارس الظهير الأيسر لنادي سبال الإيطالي، اللذين تأكدت استحالة مشاركتهما بسبب الإصابة ليتم تسريحهما إلى نادييهما. 

وتعد المناصب التي سجلت غياب اللاعبين "حساسة" بالنسبة للمدرب الوطني نظرا لخبرة حليش في قلب الدفاع وبراهيمي في تحريك وصناعة اللعب وتشكيل الفرص السانحة للتسجيل.وبالنظر الى هذه الغيابات، أصبح بلماضي مرغما على إدراج لاعبين جدد في التعداد المعني بهذه المواجهة الهامة، من الذين سيمنحهم الثقة للمرة الأولى أومن أولئك الذين لم ينالوا الوقت الكافي لإثبات قدراتهم.وتتجه الأنظار نحو منح منصب صناعة اللعب إما للعائد يوسف بلايلي، المتألق مع ناديه الترجي التونسي والمتوج معه مؤخرا بلقب رابطة الابطال الإفريقية، أو إلى لاعب نابولي الإيطالي، آدم وناس الذي أبان عن قدرات جيدة وفنيات رائعة خلال المقابلة الأخيرة للخضر أمام البنين بكوتونو.وإذا كان آدم وناس قد شارك لبضع دقائق في الجولة الرابعة ولم ينل فرصته بالشكل اللازم لتفجير إمكانياته، فإن الوقت المناسب قد جاء بالنسبة ليوسف بلايلي، الذي ينتظر على أحر من الجمر الضوء الأخضر لإثبات ما يمكن فعله في صناعة اللعب، سيما وأن حالته "خاصة" بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن الميادين بسبب قضيته مع المنشطات، وهو الآن أمام مهمة رد الاعتبار.ويعد غياب أسماء في وسط الميدان الاسترجاعي والتنشيط الهجومي، على غرار نبيل بن طالب، عدلان قديورة، رشيد غزال واسحاق بلفوضيل، بمثابة "فرصة العمر" بالنسبة لبعض العناصر المحلية من أجل كسب ثقة المدرب الجزائري مستقبلا، خاصة في حال تأكد تأهل الفريق إلى النهائيات الإفريقية التي باتت على الأبواب.ويتعلق الأمر بثنائي اتحاد الجزائر، أسامة شيتة (وسط دفاعي) وعبد الرحمن مزيان (وسط هجومي)، اللذين يتم استدعاؤهما لأول مرة في قائمة "الخضر"، حيث يرى المحللون أنه بإمكان بلماضي منح الثقة لأحدهما أو كلاهما في هذه المواجهة بحكم معرفتهما للميادين والأجواء الإفريقية كونهما خاضا منافسة قارية مع فريقهما "سوسطارة".وصرح شيتة للصحافة الجزائرية لحظة وصول وفد المنتخب الوطني الى العاصمة لومي: "مستعد لهذه المواجهة التي ستكون بطبيعة الحال قوية للغاية، وأنا أعمل بجد لنيل ثقة المدرب. لكن أتمنى تحقيق الأهم وهو ضمان التأهل إلى نهائيات الكان".من جهته، رحب مزيان بتعويضه لغياب ياسين براهيمي في حال ما تم إقحامه في هذه المباراة قائلا : "المباراة ستكون قوية، الضغط فيها كبير ولم لا أكون أحسن بديل لبراهيمي".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات