التراشق داخل الحكومة يفتح ترتيبات رئاسيات 2019

+ -

هل يراد زحزحة أويحيى من الوزارة الأولى وبالتالي منعه من قيادة قاطرة العهدة الخامسة لفائدة غريمه الأفالان الذي ظل يطالب منذ مدة بأحقيته في الوزارة الأولى؟ خرجة وزير العدل والقيادي في الأفالان، الطيب لوح، لا يمكن جعلها بمعزل عن هذا السيناريو الذي يجري تحضيره في أروقة الحكم تحسبا لمواعيد واستحقاقات سياسية هامة.

هل أعطى الطيب لوح إشارة انطلاق تصفية الحساب مع أحمد أويحيى، سواء ما تعلق بـ"تركة" الماضي البعيد وتخص قضية سجن الإطارات فيما عرف بـ"الأيادي البيضاء"، أو ما خص الحاضر القريب حول إجراءاته العقابية واللاشعبية في الرسوم البيومترية التي ألغاها الرئيس في آخر لحظة؟ خروج الطيب لوح عن "الانضباط" الوزاري وتوجيه سهام انتقاداته ضد رئيسه المباشر في الحكومة يفتح العديد من علامات الاستفهام، ليس فقط عن سقوط ثقافة "التضامن" وسط الفريق الحكومي ولكن أيضا عن انتهاء فترة "التعايش" بين أويحيى ومحيط الرئيس. وكان يمكن فهم تصريحات لوح التي أخذت مجرى آخر أنه أراد من خلالها الدفاع عن قطاعه الذي تعرض لانتقادات شديدة على خلفية تورط قضاة في قضية "البوشي"، وبالتالي فإن العدالة حاليا ليست أسوأ مما كانت عليه في التسعينات، حيث تم سجن إطارات ظلما، وهو "أمر لن يحدث حاليا على الإطلاق"، حسب الطيب لوح، لكن ربطه لها في نفس الخطاب بالرسوم البيومترية التي ضمنها أويحيى في قانون المالية لا يمكن اعتبارها زلة لسان لحافظ الأختام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: