+ -

 يصطدم كل من يزور مصلحة طب الأطفال بمستشفى بني مسوس في الجزائر العاصمة بواقع مرير يطوق الصغار والأولياء، فأحد الآباء الذي افتك بشق الأنفس سريرا لصغيره المصاب بالتوحد وجد نفسه مجبرا على صرف أموال طائلة لتخفيف آلام داء الكبد عن ابنه، حيث دفعه التماطل إلى كراء سيارة إسعاف خاصة ليخرج ابنه لإجراء أشعة “سكانير” بعيادة خاصة، ناهيك عن إجرائه تحاليل طبية يومية بمبلغ 6000 دج. ولأن أسطوانة “مكاش” لا تفارق المؤسسات العمومية، اضطر الوالد المغبون لشراء جهاز قياس نبضات القلب وجهاز إلكتروني لقياس الضغط الدموي ووضعه في خدمة الأطباء، قبل أن يجد نفسه مضطرا، أمس، إلى شراء أنبوب قسطرة القلب من عيار مفقود؟؟ فخرج الأب هائما على وجهه بين 5 ولايات وسطى بحثا عن أنبوب دقيق نادر افتكه من وسطاء أجبروه على الدفع “كاش”. فأين هي مجانية العلاج المقررة في الدستور؟؟ وأين هي حقوق الطفل التي يتغنى بها المسؤولون؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات