رغم انحصار رقم الكميات المحجوزة من المخدرات خلال السنتين المنقضيتين من قبل مصالح الأمن المختلفة على مستوى ولاية تلمسان الحدودية بفعل الإجراءات المتخذة على طول الشريط الحدودي الغربي على تراب الولاية والممتد على طول 170 كلم من بلدية مرسى بن مهيدي الساحلية شمالا إلى بلدية العريشة السهبية جنوبا، إلا أنّ الأرقام الرسمية لازالت تنبئ بخطورة ظاهرة تهريب المخدرات من نوع الكيف المعالج المنتج والمهرب من البلد المجاور.
أفاد بيان لمديرية أمن ولاية تلمسان، أن الفترة الممتدة من الفاتح جانفي مطلع سنة 2018 إلى الفاتح من شهر نوفمبر الحالي، مكنت مصالح الشرطة من حجز سبعة عشرة قنطارا و14 كلغ من المخدرات من نوع القنب الهندي من خلال معالجة عدّة قضايا تخص التهريب والاتجار غير الشرعي في المخدرات، إضافة إلى حجز 26 غراما من المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين و12 ألف قرص مهلوس. ورغم إجراءات المراقبة على الحدود من خندق فاصل ومراقبة رقمية، تم أيضا خلال الفترة نفسها حجز قرابة العشرين ألف وحدة من المشروبات الكحولية وثلاثة كلغ من مادة المرجان و6.5 من مادة النحاس وهي مواد عادة ما تهرّب من التراب الوطني باتجاه الضفة الأخرى، وتعتبر هذه الحصيلة الأولية لجهاز الشرطة دون احتساب ما تم حجزه من قبل مصالح الدرك الوطني وجهاز الجمارك، ممّا يدل أن شبكات التهريب لازالت تنشط على مستوى الشريط الحدودي الغربي للبلاد وقد انحصر نشاطها على إغراق التراب الوطني بمختلف السموم من المخدرات، ليبقى التساؤل مطروحا عن كيفية تمرير هذه الممنوعات وكيفية اختراق الحزام الأمني باتجاه المدن الداخلية للبلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات