بن تونس: المواطنة وقبول الآخر أساس العيش المشترك

+ -

أكد شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أن تحقيق العيش المشترك في العالم يبدأ بتربية الأطفال على ثقافة المواطنة والتعددية وقبول الآخر.وقال الشيخ بن تونس - وهو أيضا رئيس الجمعية الدولية الصوفية العلاوية - في محاضرة في إطار فعاليات صالون الجزائر الدولي الـ 23 للكتاب (سيلا) أن التربية على ثقافة السلام والعيش معا أصبحت "ضرورة ملحة" خصوصا وأن "العالم الذي نعيش فيه صار قرية صغيرة وكثيرة التصادم".وثمن المتحدث المبادرة الجزائرية المتعلقة بإقرار الأمم المتحدة الاحتفال السنوي بـ "اليوم العالمي للعيش معا في سلام" معتبرا أن "العالم بأسره وبالإجماع أقر هذه الفكرة التي جمعت الإنسانية" ومضيفا أنها "شرف" للجزائر و"مسؤولية" في نفس الوقت.وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة قد أقرت تاريخ 16 مايو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للعيش معا في سلام الذي بادرت به "الجمعية الدولية الصوفية العلاوية" في ديسمبر 2017 وبرعاية من الدولة الجزائرية وهذا بهدف نشر قيم السلام والتسامح في العالم أجمع.وذكر المتحدث ببعض الدول التي بدأت العمل بهذا المشروع على غرار أثيوبيا التي استحدثت الشهر الماضي "وزارة خاصة بالعيش معا في سلام" وكذا رواندا التي اعتبرت المشروع بمثابة "آلة سياسية لدعم سياسة المصالحة الوطنية فيها" بالإضافة إلى كندا التي "اعتمدت هذا المفهوم في دبلوماسيتها" حسب خالد بن تونس.وتأسف المتحدث من جهة أخرى لحال الدول العربية التي تعيش اليوم في ظل الفتن والحروب بسبب "الصراع على السلطة" -كما قال- معتبرا أن "نشر ثقافة العيش المشترك والمواطنة والتعددية بإمكانها إرجاع الأمور لمجراها".وقدم الشيخ بن تونس في إطار محاضرته آخر إصداراته "الإسلام والغرب: دعوة للعيش معا" - الصادر بالجزائر العاصمة عن دار "القصبة"- والذي قال أنه يعالج موضوع "العيش المشترك في سلام" باعتباره "أساس بناء المجتمعات المعاصرة".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات