38serv

+ -

كشفت قضية بوحجة مع نواب الموالاة أن ما هو موجود حاليا في الساحة الوطنية، مما يسمى بـ"المعارضة" ليس سوى "شواهد قبور" مكتوب عليها حركة، جبهة، اتحاد.. إذ رغم إظهار هذه الأزمة البرلمانية الكثير من الخروقات والتجاوزات، غير أن المعارضة عاجزة فيها حتى عن إصدار موقف واضح وصريح.

توحدت أحزاب الموالاة رغم تناقضاتها وتبعثرت المعارضة على قلتها في قضية بوحجة ونواب الأغلبية، ما يطرح علامة استفهام هل توجد معارضة حقا في البلاد؟ انزوى نواب الأقلية البرلمانية منذ بداية الأزمة في الغرفة السفلى في إحدى الزوايا الهامشية كرسالة منهم على أن ما يقع أمام أعينهم في البرلمان من كر وفر وشد وجذب هو "شأن داخلي" و"أزمة خاصة" بين نواب موالاة ورئيسهم، وأنهم كمعارضة غير معنيين بها لا من قريب ولا من بعيد. لقد ظهر ذلك جليا في البيانات المقتضبة التي أصدرتها أحزاب المعارضة طيلة 3 أسابيع من عمر الأزمة، وتحمل في أغلبيتها رغبة في الاصطفاف وفقا لحسابات حزبية ضيقة لا ترقى لمستوى الممارسة السياسية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات