قدم المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة بقاعة قصر الثقافة والفنون أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية ”سلالة التفرعين”، النص للممثل فؤاد بن أحمد وإخراج أحمد بوطاطة. وتدور أطوار المسرحية وسط ديكور بسيط، حيث تعالج جملة من المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المجتمع الجزائري، في قالب هزلي، على مدار حوالي الساعة، حيث يشرّح المخرج واقع المواطن الجزائري الذي يعاني من البيروقراطية ومن تلاعب المنتخبين، معرجا على مشاكل خريجي الجامعات والمعاهد الذين يعملون في أنشطة بسيطة بسبب التوظيف بالمحسوبية. يقدّم المشهد الأول من هذه المسرحية صورة عن الحملة الانتخابية وما تحمله من كلام معسول من قِبل المترشحين لربح أصوات المواطنين، حيث يشتد الصراع بين سعدون الفرعون والشخصيتين المجهولتين، ودارت اللوحة الثانية حول استفحال ظاهرة البيروقراطية داخل الإدارة، وهنا يأتي دور الراوي الذي يتقمص دور الشيطان الذي يغرقهم في الوساوس. وأخذ المشهد الثالث أكبر حصة من وقت المسرحية، وانحصر في قضية فساد المنتخبين الذين خانوا الأصوات التي أوصلتهم إلى المناصب التي يحوّلونها إلى ملكية خاصة دون أدنى اهتمام بالمواطن الذي يرفضون الاستماع إلى مشاكله، وذهبت الوعود التي أطلقت خلال الحملة الانتخابية وهو ما نعيشه في واقعنا، كما قال مخرج المسرحية، بهؤلاء وراء القضبان بعد متابعتهم بتهم الفساد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات