قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في حوار أجرته يومية ”لاستامبا”، إن ”اللجوء إلى القوة والتدخل العسكري ليس حلا لمأساة المهاجرين غير الشرعيين نحو السواحل الأوروبية”،مفضلا ”التشجيع على الهجرة الشرعية كحل شامل”. كان وزراء دول الاتحاد الأوروبي المجتمعون، الخميس الماضي، في قمة استثنائية في بروكسل، اقترحوا تدخلا عسكريا على السواحل الليبية، لتدمير السفن المستخدمة في تهريب المهاجرين، قبل انطلاقها، شرط الحصول على غطاء شرعي والمتمثل في الحصول على الضوء الأخضر من قبل مجلس الأمن، حيث أوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه ”سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الأرمينية يريفان، على هامش إحياء الذكرى المئوية الأولى للمجازر الأرمينية، ما تعتزم أوروبا طرحه في إطار قرار محتمل لمجلس الأمن”. وحرص هولاند على تأكيد أن الأمر ”لا يعني القيام مجدداً بتدخل عسكري مماثل لذلك الذي أقره مجلس الأمن في العام 2011 في ليبيا”.كما كان الاتفاق على مضاعفة الموارد المخصصة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في المتوسط، ثلاث مرات، في إطار عملية ”تريتون”، وعلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز التحرك عسكرياً ضد المهربين في ليبيا، لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على موضوع استضافة المهاجرين لدى وصولهم إلى أوروبا وكيفية التعامل معهم، مرجئين قراراتهم في هذا الشأن إلى وقت لاحق.وعلى الرغم من رفع قيمة موارد عملية ”تريتون”، إلا أن نطاقها لم يوسع، وهو ما أتى في تصريح المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي قالت إن القادة لم يتفقوا على توسيع نطاق عملية ”تريتون” للسماح لها بالخروج من المياه الإقليمية الأوروبية في اتجاه السواحل الليبية.وفشلت القمة في الاتفاق على استضافة المهاجرين غير الشرعيين وكيفية التعامل معهم بعد وصولهم إلى أوروبا.من جهة أخرى، يقوم اليوم كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رفقة رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، برحلة في البحر المتوسط في شكل مبادرة تضامن، بعد الحادث المأساوي الأخير المتمثل في غرق القارب الذي انطلق من السواحل الغربية الليبية باتجاه السواحل الأوروبية، أين لقي أكثر من 800 مهاجر سري حتفه في مضيق صقلية الإيطالية، ما اضطر دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة استثنائية في بروكسل بعد تحول البحر المتوسط إلى مقبرة المهاجرين.أرقــــام حــــول المهاجريــــن السريـــــين إلى أوروبــــــا- 6233 لاجئ من سوريا بينهم فلسطينيون وصلوا إيطاليا في أوت 2013- 350 مهاجر سوري وصلوا الى هناك سنة 2012.- 9805 مهاجر سوري وصلوا إلى إيطاليا ما بين 1 جانفي و14 أكتوبر 2013.- 360 مهاجر ماتوا في 3 أكتوبر 2013.- 260 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا في 23 أكتوبر 2013،- 500 حالة غرق قبالة السواحل الأوروبية من جانفي إلى نوفمبر 2013.رابطة بودبوز تطالب السلطات بالتدخل180 ”حـــــــــراڤ” مفقـــــود في ظـــرف سنـــــة ذكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (جناح صالح بودبوز)، أنها استقبلت في ظرف سنة أكثر من 180 عائلة بصدد البحث عن أبناء لها مفقودين جراء الهجرة السرية. وأوضحت أنها تتابع باهتمام بالغ احتجاز السلطات المالطية لـ14 شابا جزائريا كانوا في زيارة لهذا البلد. وأشارت الرابطة في بيان لها، أمس، إلى أن 14 شابا جزائريا معتقلين في مالطا دخلوا في إضراب عن الطعام، وذلك بعد أن جرى احتجازهم فور وصولهم إلى المطار في رحلة سياحية، رغم أنهم دخلوا بطريقة قانونية وكانوا يمتلكون التأشيرة، وطالبت السلطات الجزائرية بالتدخل العاجل لنجدتهم.وأبرز البيان، الموقع من قبل هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات الخاصة بالرابطة، ضرورة معالجة ظاهرة الهجرة السرية من قبل ساسة الضفتين، مذكرا بأن الرابطة استقبلت أكثر من 180 عائلة بصدد البحث عن أبنائها، منهم مفقودون منذ سنة 2008 . وسجلت الرابطة بأسف هلاك العشرات من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر، ما يثبت أن سياسة الردع والعقاب باتت غير مجدية.وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي باحترام حرية التنقل التي تتعلق أساسا باحترام الأعراف والاتفاقيات الدولية. وفي هذا الصدد، اعتبرت الرابطة بأن عددا كبيرا من المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى أوروبا، ”يتواجدون حاليا في السجون لفترات غير محددة، فبعض الدول تعتمد الحبس كحل لهذا المشكل، فيما تفرض دول أخرى غرامات مالية، ويصل الأمر إلى فرض إجراءات عقابية على كل من يقدم يد المساعدة إلى أولئك المهاجرين السريين” .الجزائر: م. سيدمومأساة قارب انطلق من ليبيا إلى إيطاليا150 جثة لم تجد من ينتشلها من البحر وفق إحصاءات موفدي الأورومتوسطي إلى كل من إيطاليا ومالطا نجا 233 لاجئ توزّعوا بين 157 ناج في مالطا و76 في إيطاليا، بينما تمّ توثيق 36 جثماناً فقط، ما يعني أن ما يزيد عن 150 ضحية ما زالت جثامينهم محتجزة في حطام قارب 11 أكتوبر 2013، الذي كان قريبا من الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وترفض السلطات الإيطالية انتشالهم، متعذرة بالحاجة إلى ميزانية ضخمة تقدّر بـ30 مليون يورو، وكان المهرب المدعو خالد الأمازيغي من زوارة الليبية قد اتفق مع المهاجرين السريين على أن يقلهم على متن المركب مقابل 1500 دولار للشخص الواحد، و500 دولار للطفل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات