38serv

+ -

 لسنا ندري لماذا يعيب سعداني على بلخادم ممارسة السياسة مع أعضاء حزبه في بيته؟ǃ والحال أن رئيس الجمهورية الرئيس الشرفي للأفالان يمارس مهامه السياسية وغير السياسية من بيتهǃ وليس من الرئاسة؟ǃ اللهم إلا إذا كان سعداني يحرم على بلخادم ما يحلله لرئيس حزبهǃفي الماضي كان إطارات الدولة يشتكون من ظاهرة تسيير شؤون الدولة من الصالونات الخاصة.. أو الحانات.. وفي أحسن الحالات النوادي الخاصة والمطاعم. وتلعب العلاقات الخاصة والعائلية والجهوية دورها في تقرير مالا يقرر في الحكومة والرئاسة وقيادة الحزب.. وحتى في البرلمان والوزارات؟ǃ ولهذا كتب الدكتور عميمور سنة 1985 حديث الوسادةǃ لكن اليوم أصبح القرار يتخذ عبر العلاقة بين الفم والأذن ووفق شهادة الميلاد وليس شهادة الكفاءة الجامعيةǃذات يوم قال رئيس الحكومة، غزالي، إنه مستاء من الطريقة التي يسيّر بها الشاذلي بن جديد أمور الحكومة.. وقال لي إنه يتفق معه على أمور مصيرية تخص الحكم، وقبل التنفيذ يقوم الشاذلي بعقد جلسة مع زبانيته، فيقوم بعدها بإلغاء كل ما اتفقنا عليه.وقال لي إنه اشتكى ذات مرة للرئيس الشاذلي من ممارسات جبهة التحرير ضد الحكومة ووجه الاتهام بصفة خاصة إلى مهري وحمروش.لكن الشاذلي بادر بعقد اجتماع بين حمروش ومهري وغزالي لحل الإشكال الذي كان بينهم.. وجلس الجميع على طاولة شاي، وقبل أن يبدأ الحديث، قال الشاذلي لغزالي هاهم أمامك فتفاهم معهم، وغادر الاجتماع.. فما كان من غزالي إلا أن غادر هو أيضا، لأن الرئيس لا يريد حل المشاكل مع رئيس حكومته على حساب زبانيته، كما يقول غزالي.لا شك أن غزالي اليوم عندما يرى الممارسات التي تسير بها الدولة الجزائرية، والعصب التي تتحكم في مصير القرارات الحاسمة، سوف يترحم على عهد الشاذلي.سعداني قال إن بلخادم جاء لأمانة الحزب على ظهر سيارة، واستحى أن يقول على ظهر دبابة، لأن الرئيس بوتفليقة الذي دعّم بلخادم لا يملك دبابة في نظر سعدانيǃعبد السلام بلعيد هو الآخر قال ذات يوم إن حزبه على رأسه عصابة (يقصد الأفالان)، واليوم نفس التهمة يوجهها خصوم سعداني.. وسعداني بدوره يتهم خصومه بالتسلق وباللاشرعيةǃ وإذا كان هذا يحدث على مستوى الحزب الحاكم، فكيف هو الحال في ممارسة الحكم نفسه.. أترك لكم حرية الخيال في تصور ما يحدث؟ǃ

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات